قالت قوات أمن ماليزية، إنها قتلت 31 مسلحا فلبينيا في اشتباكات بولاية صباح في شرق البلاد، كما رفض رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عرضا لوقف إطلاق النار قدمته مجموعة مسلحة تزعم أن لها حقوقا في المنطقة الغنية بالموارد. وقتل 52 مسلحا على الأقل وثمانية رجال شرطة ماليزيين في اشتباكات بدأت في الطرف الشمالي من جزيرة بورنيو يوم الجمعة الماضي وتصاعدت إلى هجوم قوي من قوات الجيش الماليزي هذا الأسبوع. وقال مسؤولون أمنيون إن كثيرا من المقاتلين نجوا من الهجمات التي شنها الجيش على قرية ساحلية يختبئون بها منذ أسابيع. ويعتقد أن المسلحين هاربون في منطقة لزراعات النخيل. وقال نجيب في مؤتمر صحفي بمنطقة فيلدا ساهابات في ولاية صباح في إطار أول زيارة له لمنطقة الصراع منذ بدء المواجهة قبل شهر "نريد استسلام المقاتلين دون شروط وأن يسلموا أسلحتهم". وأضاف، أنه إذا لم يستسلم المقاتلون فإن الجيش سيستمر في ملاحقتهم "مهما طال الوقت لحين تصفيتهم". وأعلن إسماعيل عمر قائد الشرطة في ماليزيا في مؤتمر صحفي منفصل مقتل 31 مسلحا في اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة. وبدأ القتال في ولاية صباح بالجزء الماليزي من جزيرة بورنيو عندما ابحرت المجموعة المسلحة التي تضم 200 مسلح من جنوب الفلبين، للمطالبة بمزاعم قديمة في المنطقة الغنية بالموارد. وتسبب الصراع في تأزم العلاقات بين الدولتين الجارتين في منطقة جنوب شرق آسيا وآثار تكهنات بأن نجيب قد يرجئ انتخابات عامة كان من المتوقع أن يدعو إليها في مارس ويجب أن تجرى بحلول يونيو. وقال نجيب إنه أوضح موقف ماليزيا للرئيس الفلبيني بنينو اكينو خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس. وحث بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة على وقف العنف وإجراء محادثات للتوصل إلى حل سلمي.