ظهر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، لأول مرة منذ أربعة أيام، بسبب ما وصفه الفاتيكان ب "تعب بسيط"، أجبره على إلغاء ارتباطاته الرسمية وبعض الأنشطة الجماهيرية لأربعة أيام متتالية. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ظهر بابا الفاتيكان، البالغ من العمر 83 عاما، لمخاطبة الآلاف من الناس في ميدان القديس بطرس في رسالته الأسبوعية ظهر اليوم، الأحد. وكان هذا أول ظهور علني لبابا الفاتيكان منذ يوم الأربعاء الماضي، خلال قداس يوم الأربعاء في روما، حيث شوهد خلاله يسعل ويعطس باستمرار. ومن المقرر أن يسافر بابا الفاتيكان ومسئولون كبار في الفاتيكان إلى مقر للكنيسة جنوبي روما في عطلة صامتة تدوم أسبوعا كاملا في أسبوع الصوم.
وأوضح البابا فرنسيس أنه لن تكون هناك أي أنشطة رسمية خلال تلك العطلة الصامتة. وظهرت علامات الإعياء الشديد على البابا فرنسيس بعد يوم من مشاهدته وهو يجتمع بعدد من مصابي "كورونا" ويقبل الرؤوس ويلمس الوجوه، معربا عن تضامنه مع من يعانون من فيروس كورونا. وبعد يوم من هذه الواقعة، شوهد البابا وهو يسعل ويعطس باستمرار، مما أثار تكهنات بإصابة البابا بالفيروس.
كما رفض المتحدث باسم الفاتيكان حينها التعليق على ما إذا كان البابا فرنسيس الأول قد خضع لاختبار "كورونا" من عدمه. وقال المكتب الصحفي للفاتيكان إن البابا فرنسيس يواصل عمله من مقر إقامته في فندق سانت مارتا في الفاتيكان، ويستقبل أشخاصا على انفراد. وقال متحدث باسم الفاتيكان إن فرانسيس كان "على ما يرام بعض الشيء" صباح يوم الجمعة، لكنه سيعمل من كازا سانتا مارتا، مقر إقامته في الفاتيكان. كان من المقرر أن يلتقي البابا بمديرين تنفيذيين من مايكروسوفت وشركات تكنولوجيا أخرى لمناقشة دور الأخلاقيات في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. جدير بالذكر أن البابا البالغ من العمر 83 عاما، كان قد فقد جزءا من الرئة بسبب مرض تنفسي عندما كان شابا.
وتعاني إيطاليا من أسوأ انتشار لفيروس كورونا في أوروبا، حيث سجلت أكثر من 1100 حالة مؤكدة منذ 20 فبراير، ومات بسببها 29 شخصًا على الأقل.