احتفلت المدرسة السعيدية الثانوية العسكرية اليوم الخميس، بعيد الخريجين على مسرح المدرسة ، وذلك تحت رعاية خالد حجازي مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة. حضر الإحتفال اشرف رزق مسئول صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية ، و" بدوى علام " رئيس مجلس الأمناء والأباء بالمحافظة و " حمدي عبد الفتاح " مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية ، و ونخبة من خريجى السعيدية ، وقد بدأ الإحتفال بعزف السلام الجمهورى وآيات من القرآن الكريم . والقي خالد حجازي مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة كلمته ، وذكر فيها انه سمع كثيرا عن مدرسة السعيدية ولكنه عندما ترأس تعليم الجيزة وجد السعيدية ارقى و اعظم وافضل كثيرا من ما سمع . وقدم حجازي تحية تقدير واحترام لجميع طلاب وخريجي مدرسة السعيدية وجميع العاملين بالمدرسة والادارة والمديرية ، مؤكدًا أنه يفتخر بأنه عمل فترة من حياته الوظيفية في محافظة الجيزة ويفتخر بأنه وقف على منبر مدرسة السعيدية التي هي منبر العلم والعلوم. ثم تم عرض فيلم تسجيلي ( عن تاريخ مدرسة السعيدية) اعقبه اوبريت غنائي للسعيدية. وبمناسبة احتفال مدرسة السعيدية بعيد الخريجين .. ينشر موقع صدى البلد معلومات عن تاريخ هذه المدرسة وأبرز خريجيها : واختتم الحفل بفقرة التكريم والتي بدأت بتكريم السيد وكيل الوزارة وانتهت بتكريم جميع خريجي السعيدية . جدير بالذكر أنه ، تعتبر مدرسة السعيدية أكبر مدرسة ثانوية في الشرق الأوسط، حيث أن المدرسة السعيدية من حيث مساحتها لا تضاهيها أي مدرسة في الشرق الأوسط حيث تمتلك السعيدية ما يقرب من ستة مباني, منها المباني الإدارية والتعليمية وبها ملعب كرة قدم قانوني وصالة ألعاب مغطاة وبها أيضا مسرح يعد من أعرق مسارح وزارة التربية والتعليم وقد أنشئت مدرسة السعيدية في 8 سبتمبر عام 1908م، بعدما أصدر دوجلاس دنلوب قرارًا بذلك، وأنشئت بسراي الأميرة جميلة، وكانت تجري العادة الملكية المصرية على إطلاق أسماء العائلة المالكة على المنشآت الهامة ، فكانت المدرسة السعيدية من نصيب سعيد بن محمد على باشا، ومصنفة كثاني أعرق المدارس على مستوى الشرق الأوسط والأولى مصريًا. وقد تخرجت أول دفعة طلابية منها عام 1909، وكان أحمد باشا عبد الوهاب "وزير المالية السابق" هو الأول على تلك الدفعة، وتحولت المدرسة إلى مستشفى إبان الحرب العالمية الأولى عام 1914 ولمدة 4 سنوات وانتقلت الدراسة خلالها إلى مبنى الجامعة الأمريكية الحالي بباب اللوق، لتعود بعدها إلى شارع الجامعة. خرجت منها أكثر من مظاهرة طلابية، وكان لها تأثيرها البالغ في أحداث ثورة 1919م، وسقط منها شهيدًا شيعته القاهرة يوم 14 مارس 1919م في جنازة مهيبة وشهيد أيضا يوم26 مارس 2014م. قامت المدرسة بإصدار مجلة تحمل اسمها "السعيدية" عام 1934، وذلك في عهد نظارة أمين إبراهيم كحيل، ونالت المجلة شهادة الامتياز والتفوق في مسابقة الصحافة المدرسية بين مدارس الجيزة. وتأسست جمعية لخريجي السعيدية على يد الفنان أحمد مظهر، والمهندس عثمان أحمد عثمان، وذلك عقب احتفالهم بعيدها ال75، وبلغ عدد مؤسسيها 39 خريجًا، وتم إشهارها في الشئون الاجتماعية تحت رقم 645 لسنة 81. وقد تعاقب على مدرسة السعيدية 33 ناظرًا، كان أولهم مستر "شارمن" لمدة 12 عامًا ومن بعده مستر "هبارد" لمدة عامين، ثم تولى مسئوليتها نظار مصريون، بعدما نجح سعد زغلول في تخليصها من التقاليد الإنجليزية، وتولى أحمد محمد صقر لمدة 11 عامًا، تلاه جعفر النفراوي لمدة 7 سنوات ثم محمد أحمد المصري لمدة 6 سنوات، وصولًا إلى صبح محمد فرج ثم جمال البهنساوى ثم رمضان عبد العظيم و بعده (ناصر شعبان) ومن أبرز مشاهير خريجي مدرسة السعيدية : في مجال الفن: يوسف وهبي، أحمد مظهر، صلاح السعدني، عادل هاشم، خليل مرسي، أحمد خليل ، وفي مجال السياسة : حسين سري باشا، نور الدين طراف، مصطفي خليل، عاطف عبيد، يوسف والي، فؤاد سراج الدين، رجل الاعمال محمد أبو العينين رئيس البرلمان الاورومتوسطي ، أحمد سميح طلعت، أنور أبو سحلي، فاروق سيف النصر، حسن خضر، حامد السايح، محمد إبراهيم كامل، ماهر أباظة، عبد المنعم عمارة، حسن فهمي البدوي ، وفي مجال الرياضة: حسين حجازي أبو الكرة المصرية، محمود مختار (مختار التتش)،صالح سليم، عادل هيكل، وأحمد شوبير ، وفي مجال الإعلام: محمد التابعي، كمال الملاخ، جلال الدين الحمامصي، ومحمود عبد المنعم مراد، ومرسي عطا الله، أحمد بهاء الدين، محمد الحيوان، و مصطفي نبي ، ومن فناني الكاريكاتير: جمعة فرحات ورمسيس (رمسيس زخاري) ، وكذلك تخرج منها: ثلاثة من رجال المخابرات العامة المصرية الذين صاغوا ملحمة رأفت الهجان وهم : السفير حسن شاش (حسن القطان) ، واللواء عبد العزيز الطودي (عزيز الجبالي) ، ومحمد أحمد نسيم (نديم هاشم). وأيضا من خريجيها: عبد الرحمن عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية، والكاتب فكري باشا أباظة و توفيق الحكيم وعالم الذرة علي مصطفى مشرفة، و عثمان أحمد عثمان، وعزيز أباظة، وعمر رفعت اسماعيل.
