مع تسارع تطور التكنولوجيا والإنترنت بشكل كبير، وصل الأمر إلى وجود شبكات أخرى وجوانب خفية للشبكة العملاقة تتطلب مهارات ومعرفة متطورة كبيرة عن عالم الشبكات والكمبيوتر والتقنيات الحديثة. وأظهرت التكنولوجيا وجوها خفية لشبكة الإنترنت بما فيها الشبكة المظلمة أو dark web والتى تم استخدامها في السنوات الأخيرة في عمليات تجارة غير مشروعة مثل تجارة المخدرات والسلاح وكذلك جرائم جنسية ووصل الأمر حتى إلى وجود تجارة للعبيد على الشبكة المظلمة. والتدوال بين مرتكبى الجرائم يتم عن طريق ما يسمى بالعملات المشفرة بمعنى أن المؤسسات المالية الرسمية مثل البنوك والحكومات وغيرها لا تستطيع مراقبة هذه العملات بأى شكل، حيث يمكن لأى شخص في العالم إرسال أموال إلى أى شخص آخر أو مؤسسة دون أى قيد أو شرط، فهذا النظام لا يتحكم به أى شخص في العالم، حيث أنه فضاء مالى مفتوح. إقرأ أيضا في عصر البيتكوين والفضاء المالي المفتوح.. تويتر يتحول إلى شبكة اجتماعية لامركزية.. ماذا تعرف عن إنترنت المستقبل؟ وأشهر هذه العملات والتى حققت نجاحا كبيرا في التجارة عبر "الدارك ويب" هى البيتكوين حيث أن أغلب الجرائم التى تتم عن طريق البيتكوين أو العملات المشفرة عموما في حالة ازدياد كبير. وفى دراسة لشركة "تشين أناليسيس" فقد جرى إنفاق ما يعادل 600 مليون دولار باستخدام بيتكوين عبر الدارك ويب تمت المتاجرة بمنتجات ممنوعة بينها الأسلحة والمخدرات. وقامت كيانات إجرامية عالمية بنقل أكثر من 2.8 مليار دولار من البيتكوين إلى شركات لتحويل العملات المشفرة. وحسب موقع إم أى تى تكنولوجى ريفيو أن هناك مجموعة صغيرة من السماسرة العلنيين تتكون من 100 فرد تقريبا ويطلق عليهم المتمردون المائة، هم الذين يقومون بتسهيل النشاطات الإجرامية عبر الشبكة. كما أنهم يقومون بخدمات تبييض الأموال، ويلعبون دور الوسطاء بين البائعين والمشترين، كما أنهم يقومون بإدراة شركات كبيرة ملتزمة بقوانين الدول المتواجدة فيها. ويقوم المتمردون المائة بتبييض مبالغ كبيرة من الأموال عن طريق نقلها لشركات حسنة السمعة. وفى عام 2019 أعلنت السلطات البريطانية والأمريكية، أن أكثر من 300 عملية توقيف تمّت في 38 دولة في إطار تحقيق أدى إلى تفكيك شبكة غير مسبوقة لاستغلال الأطفال جنسيًا. إقرأ أيضا استغلوا منظمة الصحة العالمية.. قراصنة ينشرون معلومات مضللة عن كورونا