تسود حالة من الترقب المشوب بالحذر داخل أروقة الأهلى والزمالك فى الوقت الحالى بعد أن أصبح الفريقان على موعد مع مجموعة من المباريات النارية خلال شهر فبراير الجارى بعد أن أوقعتهما قرعة ربع نهائى دوري أبطال إفريقيا أمام كل من صن داونز الجنوب إفريقي والترجي التونسي على الترتيب. ويستضيف الأهلى فريق صن داونز مساء 28 فبراير الجارى فى إطار لقاءات الدور ربع النهائى من دوري الأبطال الإفريقي بينما يواجه الزمالك نظيره الترجي 29 فبراير فى ذهاب الدور ذاته يوم 29 فبراير الجارى. وأصبح شهر فبراير يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للأهلى والزمالك معا ومن المؤكد أن يكون نقطة حاسمة فى مشوار القطبين، فالزمالك لديه عدد من المباريات المهمة ليس فقط على مستوى بطولة دوري الأبطال الإفريقي ولكن لديه مباراة غاية فى القوة والإثارة أمام الترجي التونسي يوم 14 فبراير الجارى بالدوحة فى السوبر الإفريقي. وسيدخل الزمالك فى صدام من العيار الثقيل عندما يلعب أمام الأهلى 20 فبراير الجارى فى نهائى السوبر المصري، بالإضافة إلى مواجهة قوية أيضا أمام المارد الأحمر فى اللقاء المؤجل بينهما من الجولة الرابعة من منافسات الدوري الممتاز 24 من الشهر ذاته. وباتت الضغوطات قوية على الجهاز الفنى للزمالك بسبب مباريات شهر فبراير المصيرية التى لا تقبل القسمة على إثنين لأنها ستكون حاسمة فى ثلاث بطولات كبري " السوبر الإفريقي ودوري أبطال إفريقيا والسوبر المصري"، فى حال الفوز بها سيكون باتريس كاريترون حديث الساعة داخل القلعة البيضاء، خاصة أنه سيحصد بطولتين كبيرتين وهما السوبر الإفريقي والسوبر المصري، وفى حال التعثر فمن المؤكد أن يتم الإطاحة بالجهاز الفنى خاصة فى ظل التراجع الشديد على مستوى بطولة الدوري الممتاز وفقد كل فرص المنافسة على لقب البطولة بعد مسلسل النتائج السلبية التى حققها الفريق على مدار الجولات الماضية. وفى الأهلى، لا صوت يعلو فوق الفوز على صن دوانز ورد الاعتبار بعد السقوط المدو للمارد الأحمر أمامه فى الموسم الماضى بعد الهزيمة بخمسة أهداف دون رد وهى الخسارة الأكبر للأهلى فى تاريخ مشاركته بالبطولات الإفريقية وتسببت فى غضب جماهيري عارم وأدت إلى فقد الأوروجويانى مارتن لاسارتي ثقة الجماهير ومجلس الإدارة ولعبت دورا كبيرا فى رحيله عن جدران القلعة الحمراء. وأصبح السويسري رينيه فايلر المدير الفنى الحالى للأحمر أمام تحدى كبير فى ظل عدد المباريات المدوية فى شهر فبراير وستكون نقطة فاصلة فى مشواره مع الأهلى خلال الفترة المقبلة، وأصبح السؤال الأهم الآن لدى جماهير الأهلي، هل ينجح فايلر فى المهمة الصعبة الخاصة بمواجهة صن داونز الذى يعد الفريق الأقوى داخل إفريقيا فى الوقت الحالى، وأيضا مواجهة الزمالك فى نهائى السوبر المصري والدوري الممتاز. من جانبه تمسك اتحاد كرة القدم بإقامة مباراة الأهلي والزمالك المؤجلة بينهما فى الدوري ضمن لقاءات الجولة الرابعة فى موعدها 24 فبراير الجارى، رافضا أى تأجيل آخر بعد أن كان تم تأجيلها من قبل. وشدد اتحاد الكرة على أنه ليس هناك أي نية لدى الاتحاد بتأجيل المباراة مرة أخرى، وهي المباراة المؤجلة أصلا من الأسبوع الرابع للمسابقة وما صاحب هذا التأجيل من تأثير سلبي على مواعيد وارتباطات الأندية المصرية محليا وقاريا. وأكد اتحاد الكرة أنه ليس هناك ما يعوق إقامة المباراة في موعدها في ظل التعاون التام مع جميع الجهات المعنية والتي تبدي دائما تفهمها لرغبة وهدف الاتحاد من وراء انتظام المسابقة وتأثير ذلك إيجابا على الكرة المصرية والمسابقة خلال الموسم الحالي والمقبل أيضا.