قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن ديننا الإسلامي العظيم دين السماحة والتيسير، منوهًا بأن الإسلام جعل السماحةَ فيه منهجًا للأنام، ويسر شرائعَه وبيَّن الأحكام. واستشهد وزير الأوقاف خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم من مسجد قصر عابدين بالقاهرة، بقول الله تعالى: «يُرِيد اللَّه بِكُمْ الْيُسْر وَلَا يُرِيد بِكُمْ الْعُسْر»، ويقول سبحانه: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، ويقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه» (متفق عليه). وأوضح أن «الْعُسْر» في الآية الكريمة السابقة جاء بعد الْيُسْر تأكيدًا على سماحة الإسلام، في أسمى وأعلى معانيها، ورفضًا لكل أنواع التشدد والتطرف. ونبه على أن دعا الإسلام المسلمين إلى التحلي بخلق السَّمَاحَة، فإنَّ السَّمَاحَة من خلق الإسلام نفسه، فمن السَّمَاحَة عفو الله ومغفرته للمذنبين من عباده، وحلمه تبارك وتعالى على عباده، وتيسير الشريعة عليهم، وتخفيف التكاليف عنهم، ونهيهم عن الغلو في الدين، ونهيهم عن التشديد في الدين على عباد الله. وتطرق الدكتور محمد مختار جمعة، خلال الخطبة، إلى 3 جوانب من السماحة، وهي السماحة في البيع والشراء، والسماحة في الكلمة الطيبة، والسماحة التعامل مع المختلف دينيًا أو عقيديًا».