ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق ليون بانيتا كشف أن قائد فيلق القدسالإيراني الراحل قاسم سليماني لم يكن على قائمة الشخصيات المستهدفة بشكل مباشر لدى الوكالة. وفي لقاء متلفز بثته قناة "سي إن إن" الأمريكية، قال بانيتا "قاسم سليماني لم يكن قط على قائمتنا للشخصيات المستهدفة. كانت لدينا أسماء مثل أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي، لكن سليماني لم يكن ضمن القائمة". وأوضح بانيتا "أعتقد أن السبب في ذلك هو أن سليماني كان واحدًا من جنرالات وقادة إيران الذين يخططون سياسة البلاد، وكان من الصعب أن ننتقي جنرالا واحدًا ونستهدفه بالقتل بينما نواجه دولة إيران بأكملها كتهديد للولايات المتحدة، التي كانت بحاجة إلى التعامل مع التهديد الصادر عن إيران وليس شخصًا واحدًا بعينه". وبالرغم من أن بانيتا لم يقل صراحة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان محقًا في إصدار الأمر بقتل سليماني، فقد قال إنه "لا يجب أن يحزن أحد لموت الجنرال سليماني. لقد كان مجرمًا وقتل الآلاف من الأبرياء والمئات من جنودنا". وأضاف بانيتا "السؤال الحقيقي الآن هو ما إذا كان هذا العمل قد رفع احتمالات الحرب مع إيران أم قلصها. أعتقد أننا الآن في أقرب نقطة إلى الحرب مع إيران خلال الأربعين عامًا الماضية". يأتي ذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وعدد من قيادات ميليشيات موالية لإيران في هجوم نفذته طائرات أمريكية داخل مطار بغدادبالعراق. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تغريدات له على تويتر، بعد ساعات من مقتل سليماني، أن "الجنرال قاسم سليماني قتل وأصاب الآلاف من الأمريكيين على مدار فترة طويلة، وكان يخطط لقتل المزيد لكننا أوقعنا به. إنه مسئول بشكل مباشر وغير مباشر عن موت الملايين، بمن فيهم عدد كبير من المحتجين الإيرانيين أنفسهم". وأضاف ترامب "بالرغم من أن إيران لن تستطيع الاعتراف بذلك، فقد كان سليماني مكروها ومصدرًا للخوف في بلاده. الإيرانيون ليسوا حزانى كما سيوحي قادتهم للعالم. كان يجب أن يموت منذ سنوات". وفي تغريدة أخرى، كتب ترامب "إيران لم تكسب حربًا أبدا، لكنها لم تخسر تفاوضًا"، في إشارة إلى رغبة الولاياتالمتحدة في التفاوض مع طهران وحثها على ذلك، في ظل دعوات في طهران للانتقام من مقتل قاسم سليماني. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعلنت أمس الجمعة، أن الجيش الأمريكي وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، نفذ الضربة التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني. واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي، الأمريكيين والإسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني ب "الانتقام" ل مقتل قاسم سليماني خلال الغارة الأمريكية، وتم إعلان الحداد العام بالبلاد لمدة ثلاثة أيام. وفور ذلك، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، رعاياها في العراق، إلى المغادرة فورًا.