شايف حضرتك اللى بيتكرم ده دكتور محمد مشالي الشهير بطبيب الغلابة ابن طنطا البار قرر ان يتحدي العالم بإنسانيته .. لا داعي للعجب فهو موظف ولكن بدرجة انسان في زمن قل فيه استخدام تلك المشاعر واصبحت الماده هي القاعده الاساسيه التي تتخذ القرار بأن يعالج او يلقي علي باب المستشفيات لحين سداد الفواتير. هو ذلك الانسان العظيم الذي قرر ان يكون طبيب الغلابة الذي وضع قيمة علمه سنوات طوال في قيمة كشف رمزي ارخص كشف بمصر لا يتجاوز العشرة جنيهات.. هو ذلك الطبيب الذي قضي سنوات عمره دون ان يملك سيارة وهو في قمة الرضا بحياته وهدفه النبيل قرر ان يقضي حياته بين الميكروباص والمواصلات العامة.
أي مريض لا يستطيع ان يدفع حتي ذلك الثمن الزهيد من الكشف يتحمله هو.. ليس هذا فقط ولكن يتحمل احيانا قيمة العلاج لمن ليس لديه القدره علي شرائه. هذا فضلا عن انه يمتلك معمل تحاليل بسيطا بدلا من ان يحول الحالة على معمل اخر مثلما يفعل الكثير من الاطباء والاستفادة الماديه من وراء هذا.. كل هذا بلا مقابل.. لنا ان نتخيل ان يوجد بيننا من يحمل ذلك القلب وذلك المعني العظيم للانسانيه كل هذا بكل تواضع وبأبسط الملابس اثناء تكريمه من نقابة الأطباء ، فهو قادر علي ان يرتدي ما هو افضل ولكن بساطة نفسه زهدت كل مظاهر المجتمع المزيفه وقرر ان تكون انسانيته بشكل عملي وها هو وعد ضميره فأوفي بحق نفسه وحق المجتمع وحق الغلابة. نعم هو بعد كل تلك السنين لا يملك مالا ولكنه ملك دعوات الكثير من مرضاه الذين كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في علاجهم... هو ذلك الاسطوره الانسانيه بطنطا فماذا لو اصبح بكل محافظة بمصر طبيب غلابة علي نهج الدكتور محمد مشالي، لأصبحت حياتنا أقل ألما من هذا الواقع واكثر انسانية وتحولت مصر لمدينة افلاطونيه جميله... كنا وجدنا المريض مكرما بسريره وليس علي ابواب المستشفيات ملقي لعدم سداد الفواتير. نحن جميعا ممتنون لذلك الانسان الذي تتجسد فيه كل معاني الانسانيه.... ونسأل الله ان يكثر من امثاله ومن هم قيمة وقامة كبيرة بعلمهم ولكن في خدمة الغلابة.. الدكتور محمد مشالي، الاسطورة الانسانية الممثلة في صورة انسان بسيط .. شكرا لانك بالحياه شكرا لأنك معنا بالحياه ومحتفظ بإنسانيتك رغم كل المعقومات فأنت باق معنا.. شكرا للانسانيه التي مهما كتب القلم لعجز عن وصفها... التكريم هو الجزء الاصغر لهذا الشكر ولكن التكريم الباقي دعوات الغلابه ذلك الكنز الحقيقي... أدامك الله بيننا واكثر من امثالك.
