قال الرئيس محمد مرسي، إن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل قد شكلت في 2 أغطس الماضي ولم يمض عليها سوى 5 أشهر ولا يمكن الحكم عليها بأنها فاشلة، ولكن هناك انتخابات برلمانية مقبلة وخلال 120 يوما سيتم تشكيل حكومة جديدة، وأن التشكيل المستمر للحكومات غير صحي، مشيرا إلى أنه يرى أن أداء الحكومة جيد رغم أن هناك بعض الملاحظات على أدائها الأمني والاقتصادي. وأضاف مرسي خلال حواره مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور ، ويذيعه التليفزيون المصري، أنه التقى بمحافظ البنك المركزي والذي أبلغه أن الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، وان الشعب يريد إنجازا كبيرا في المجال الاقتصادي ولكن هذا يأتي بخطط واستقرار اقتصادي ويحتاج إلى مزيد من الإنتاج وزيادة الاستثمارات. وأكد الرئيس أن الحكومة لا تتدخل في الانتخابات ولن يسمح لنفسه أو للحكومة في التدخل فيها وأن الحكومة تكتفي بتنفيذ ما تطلبه اللجنة العليا للانتخابات، ولضمان نزاهة الانتخابات فإنه يدعو جميع القوى الوطنية للحوار بشأن وضع ضوابط لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات على أعلى مستوى. وأوضح الرئيس مرسي أن هناك 45 جهة رقابية حصلت على تصاريح للإشراف على نزاهة الانتخابات، بجانب 5 جهات خارجية، وان الأجواء الحالية مناسبة للانتخابات البرلمانية حيث سيتم إجراؤها على 4 مراحل ، وأن من يطالب بتأجيلها هو من يطالب أيضا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة متسائلا : "هل يصلح الوضع لإجراء انتخابات رئاسية ولا تصل لبرلمانية". وشدد الرئيس علي أن الانتخابات البرلمانية استحقاق دستوري ويجب إجراؤها في موعدها، وتساءل ما هو مفهوم المعارضة دون برلمان. وقال الرئيس مرسي إن الأجواء مناسبة جدا لإجراء الانتخابات البرلمانية ، وأن حالة التظاهر ستستمر في مصر كثيرا وذلك مؤشر إيجابي ، أما العنف والبلطجة فهم مرفوضان أينما وجدوا وأينما كانوا . وعن إقالة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين ، قال الرئيس مرسي ، إنه مع تقديره لكافة وزراء الداخلية الذين تولوا مناصبهم بعد الثورة ، فإنه يجري التغيير عندما يجد البديل الأنسب والأصلح .