حجب النظام الإيراني منذ انطلاق التظاهرات التي عمت أكثر من 107 مدن وبلدات، الإنترنت عن عموم البلاد، ووفق ما وثقت منظمات معنية بتغطية شبكات الإنترنت حول العالم، وهو ما أتاح للنظام القيام بقمع التظاهرات وإنهاء زخمها، بفاتورة دماء كبيرة، وفق ما ذكرت صحف دولية. وقالت منصة راديو فاردا المعارضة، إنه بعد يومين من اندلاع انتفاضة إيران ضد الفاشية الحاكمة، وبناء على أوامر من علي خامنئي، انقطع الإنترنت في البلاد بشكل كامل وشنّت القوات المكونة من الباسيج قمعًا واعتقالات وقتلًا في المتظاهرين. وبحسب ما نقلت صحيفة الرياض السعودية، ووفقًا للإحصائيات المسجّلة، فالتقديرات تختلف إلا أن بعضها يؤكد رعب ما حدث في إيران، بقتل أكثر من 500 شخص خلال الاحتجاجات علي يد قوات الحرس الثوري والباسيج، وإصابة نحو 5 آلاف واعتقال أكثر من 10 آلاف شخص، ويقول النظام إنه اعتقل 7 آلاف فقط. وكانت تصريحات المرشد الاعلى الإيراني على خامنئي إيذانًا بقمع المتظاهرين وسحقهم بلا رحمة، يؤكد سجل النظام الإيراني الدموي الذي سبق وارتكب مجزرة عام 1988 التي قتل فيها أكثر من 30 ألف سجين سياسي. بعد أسبوعين من بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت إيران في أعقاب الارتفاع المفاجئ في أسعار الغاز في 15 نوفمبر، لا يزال عدد قتلى المتظاهرين في ارتفاع. تم الإبلاغ عن مقتل عدد أكبر بكثير مما كان يعتقد في البداية، لأن الحكومة فرضت تعتيمًا على الأخبار لمدة 10 أيام والتقارير الخاصة بمقتلهم تظهر على السطح بعد استعادة الاتصال بالإنترنت جزئيًا خلال الأيام القليلة الماضية. وقامت منظمة العفو الدولية أيضًا بتحديث عدد الوفيات المؤكدة، حيث بلغ الرقم 161 في 29 نوفمبر الماضي، ومع ذلك، فهناك تقديرات أعلى بكثير من هذا الرقم ، لكن هذا ما أمكن التتحقق منه. وفي الوقت نفسه، ذكر موقع كلامه الإخباري الذي يحتفظ به أنصار رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي مير حسين موسوي يوم الخميس 28 نوفمبر أن 366 شخصا على الأقل بينهم طفل في التاسعة من عمره قد قُتلوا برصاص قوات الأمن خلال الأسبوعين الماضيين.