أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية علي ضرورة الإهتمام بحرفة صناعة البردي والحفاظ عليها من الإندثار لما تمثله من قيمة فنية وأثرية تشتهر بها قرية القراموص التابعة لرئاسة مركز ومدينة أبو كبير . واشارًا إلي أنه قام بإصدار قرار بتشكيل لجنة قومية عليا لإعداد ملف الصون العاجل لحرفة صناعة ورق البردي وإدراجها ضمن قائمة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو لتوضيح القيمة العالمية الاستثنائية للتراث المصري بين ثائر بلدان العالم. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ للدكتورة إيمان زيدان مساعد وزير الآثار والدكتور مصطفي جاد خبير التراث اللامادي باليونيسكو وعميد المعهد العالي للفنون الشعبية ، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار ، والدكتور أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير الآثار ، بحضور اللواء الدكتور حسين الجندي السكرتير العام لمحافظة الشرقية والبروفيسور / كواردو باسيلي أستاذ البرديات ومؤسس متحف البردي بإيطاليا ، والبروفيسور أنا ديناتال مدير متحف البردي بإيطاليا . أوضح اللواء الدكتور حسين الجندي السكرتير العام للمحافظة أن اللقاء تناول بحث إمكانية فتح بيوت الهدايا لمنتجات ورق البردي بجميع المواقع الأثرية بجهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة الأثار ، وتعظيم الإستفادة من المواقع الأثرية بإقامة معارض حرفية وورش صناعة البردي ، وكذلك بحث سبل التعاون بين المحافظة ومتحف سيراكوزا للبرديات بإيطاليا لإنشاء متحف للبرديات بقرية القراموص يضم معمل للترميم ومركز لتدريب الكوادر على ترميم البرديات ، وتدريب أصحاب الحرف لتحسين جودة المنتج ، وكذلك الإستفادة من فاعليات سيراكوزا للبرديات بإيطاليا في تسويق منتجات ورق البردي دوليًا. أشار سكرتير العام للمحافظة أنه تم التوصل إلى توصيات هامة في ملف إعداد الصون العاجل والذي من شأنه العمل على إعداد جدول زمني لمرحلة كتابة ملف الصون العاجل لحرفة البردي وذلك لتقديمة لمنظمة اليونيسكو 2020 م ، و والإنتهاء من الفيلم الوثائقي عن حرفة صناعة البردي بالشرقية بالتنسيق مع أكاديمية الفنون ، وتجميع المادة العلمية لإصدار كتاب لمحافظة الشرقية يوثق صناعة البردي ويقوم عليه مجموعة من الباحثين من المحافظة ووزارتي الأثار والثقافة وأكاديمية الفنون ، وإعداد مخطط للتنمية لحرفة صناعة البردي والمنطقة بالتعاون مع وزارة السياحة. ومن جانبها أوضحت الدكتورة رشا حسن مدير إدارة التراث الحضاري أن الوفد قام بزيارة منطقة آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق للتعرف على ما تضمه من آثار ومدى إمكانية إقامة فاعليات من معارض وورش حرفية لصناعة البردي للترويج عن منتجات الحرف التراثية التي تشتهر بها محافظة الشرقية ، كما قام الوفد بزيارة لقرية القراموص بأبوكبير للتعرف على منتجات ورق البردي وكيفية صناعتها ومدى جودتها لتوظيفها في أعمال الدعاية للمعارض الدولية والفاعليات التي تقيمها وزارة الآثار ، والإستفادة منها إقتصاديًا للحافظ عليها من الإندثار . قدم البروفيسور كواردو باسيلي أستاذ البرديات ومؤسس متحف البردي في إيطاليا الشكر لمحافظ الشرقية لدعمه وتشجيعة على إحياء صناعة ورق البردي والحفاظ عليها من الإندثار وترويجها سياحيًا ، مطالبًا بضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين للترويج لصناعة ورق البردي بأوروبا .