ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتحرك لزيادة الدعم للمحادثات الدولية فى الأسبوع المقبل بمنطقة ألماتي بكازاخستان وتسعى لعقد اجتماع خاص مع طهران فى محاولة لتسريع الدبلوماسية النووية قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية فى شهر يونيو المقبل. وقالت الصحيفة،فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى،إن الدبلوماسيين الأمريكيين لديهم شكوك فى أن إيران ستوافق على عرضهم فى مدينة ألماتى الكازاخية فى ظل وضوح معارضة المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، وهو الحكم الأخير لإيران فى العلاقات الخارجية، فى الأسابيع الأخيرة للحوار المباشر بين طهرانوواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن خامنئى قال فى كلمة يوم الأحد الماضى بطهران "إنهم يقولون دعونا نتفاوض لإجبار إيران على القبول بما نخبرهم به " ، مؤكدا أن مثل هذه المحادثات ستكون عديمة القيمة ولن تؤدى إلى شىء. وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن المسئولين الأمريكيين والأوروبيين يعربون عن اعتقادهم بأن عروض واشنطن للحوار تخلق انشقاقات داخل النخبة السياسية الإيرانية مع اقتراب تصويت انتخابات الرئاسة فى البلاد. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الذى لا يستطيع الترشح لولاية جديدة ووزير الخارجية على أكبر صالحى أبديا انفتاحا على الاجتماع المباشر مع الأمريكيين. ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى إذا رفضت طهران فى نهاية الأمر العرض الأمريكى فإن مسئولى الإدارة الأمريكية والمسئولين الأوروبيين يعتقدون أن الضغط على خامنئى داخل إيران ودوليا قد يزيد إذا نظر له على أنه عائق رئيسى أمام التقدم فى المسعى الدبلوماسى بشأن البرنامج النووى الإيرانى. ونقلت الصحيفة عن مسئول أوروبى يتعامل مع الملف الإيرانى قوله "إذا قالت إيران نعم فإن ذلك سيكون عظيما ، وفى حالة قولها لا فسيصبحون أكثر انعزالا ". ونوهت الصحيفة إلى أن محادثات ألماتى تبدأ يوم الثلاثاء المقبل وتضم إيران والأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولى إلى جانب ألمانيا، وهى المجموعة المعروفة بمجموعة "5+1".