قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن مئات الأطفال المصريين – يصل سن البعض منهم إلى 9 سنوات- تم اعتقالهم وتعذيبهم من قبل الشرطة المصرية في أعقاب الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الأطفال يتم احتجازهم في معسكرات تابعة لقوات الأمن المركزي المصري، وهو الأمر الذي يقول عنه ناشطون حقوقيون ومحامون إنه لم يحدث حتى في عهد مبارك. وتحدثت الصحيفة عن أساليب التعذيب التي اتبعتها الشرطة المصرية مع الأطفال المحتجزين من تعليق من الأرجل وسكب الماء البارد عليهم بعد تجريدهم من الملابس وصعقهم بالكهرباء في أماكن متفرقة بأجسادهم. ويعتقد عدد من المحامين المصريين أن هناك ما يقرب من 400 طفل تم اعتقالهم – أغلبهم في سن المراهقة – عقب الأشتباكات التي أندلعت في الذكرى الثانية لتنحي المخلوع، ويتم احتجازهم في معسكر الجبل الأحمر شرقي القاهرة، وذكرت الصحيفة البريطانية أن أغلب المصريين يعرفون أو سمعوا عن هذه المعسكر لأنه عُرف بمكان تعذيب معارضي مبارك. ومن جانبه قال محمود بلال ناشط في مجال حقوق الإنسان إن الأطفال الذين تم اعتقالهم تم إجبارهم على شرب مياة غير نظيفة وتعليق الأطفال في أبواب الحجز وصعقهم بالكهرباء. ونقلت الصحيفة عن الناشط محمد المليجي والذي قضى 7 أيام في معسكر الجبل الأحمر قيد الاحتجاز قوله "قضيت أسبوعاً كاملاً داخل زنزانة ومعي 47 طفلاً تم تعذيبهم وفي أجسادهم أثار التعذيب.