أكدت منسق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليرى اموس أن الحكومة السورية ترفض وبشكل قاطع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية على الرغم من أن المنطقة الشمالية من سوريا والقريبة من الحدود التركية هى أكثر المناطق تأثرا بالنزاع فى ظل الصعوبة البالغة لإيصال المساعدات إليها بسبب الأوضاع الأمنية وتقاطع خطوط القتال على الطرق المؤدية إليها. وقالت اموس- فى مؤتمر صحفى عقد فى جنيف عقب ختام أعمال المنتدى الإنسانى حول سوريا اليوم الثلاثاء- إن التراجيديا الحقيقية فيما يخص الأزمة السورية ليست فقط الوضع الإنسانى الكارثى الذى يواجهه الشعب السورى بسبب النزاع ولكن فشل المجتمع الدولى فى حل سياسى لهذة الأزمة المستمرة منذ مايقارب العامين. وطالبت المجتمع الدولى ببذل كل جهد ممكن من أجل جمع أطراف النزاع على طاولة التفاوض والتوصل إلى حل سياسى سريع للأزمة. وأضافت: أن المنظمة الدولية ووكالات الأممالمتحدة العاملة فى المجال الإنسانى تعمل على إيجاد شركاء من المنظمات غير الحكومية العاملة فى ذات المجال إضافة إلى منظمات دولية سبق وأن عملت فى مناطق أخرى مع الأممالمتحدة فى ظروف مشابهة ، وذلك للعمل داخل سوريا فى مد المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين هناك. وأوضحت أن السلطات السورية وافقت على أسماء 3 منظمات دولية، أما فيما يخص المنظمات غير الحكومية الأخرى، فإن الحكومة السورية هى التى ستقدم القائمة التى تضم أسماء المنظمات التى ستسمح لها بالعمل داخل البلاد. وأشارت إلى أن المنظمة الدولية بحثت أيضا مع المعارضة السورية مسألة المساعدة فى مرور المساعدات الإنسانية عبر خطوط القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة إلى مختلف المناطق المتأثرة بالنزاع السورى وبهدف التغلب على العقبات التى تحول دون توسيع مناطق مد المساعدات فى سوريا.