كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول عملية حزب الله، التي وقعت الشهر الماضي على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، والتي سميت ب "عملية أفيفيم". وحسب الصحيفة، فقد اعتبرت تحقيقات عسكرية، أجراها قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، أن عدم سقوط جنود قتلى في عملية أفيفيم، التي نفذها حزب الله، فى سبتمبر الماضي، كان من قبيل الصدفة، مشيرةً إلى أنه خلافًا لتقديرات إسرائيلية سابقة، بأن مقاتلي الحزب تعمدوا عدم قتل جنود، فإن العملية كانت تهدف إلى قتل جنود إسرائيليين، و"لحسن الحظ" لم يقتلوا، حسب وتوصيفها. وكانت القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، مطلع الشهر الماضي، وسط توقعات بأن حزب الله سينفذ عملية ردًا على الهجوم الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية؛ لتدمير جهاز يتعلق بدقة الصواريخ، ومقتل مقاتلين من الحزب في غارة إسرائيلية في سورية، في أغسطس الماضي، وقد هدد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب بأن الحزب سيرد على الغارات الإسرائيلية. وفي إطار التأهب الإسرائيلي،عند الحدود الشمالية وفي منطقة (أفيفيم) خصوصًا، نقل الجيش الإسرائيلي قواته في شمال البلاد ونقل قوات من القاعدة العسكرية في (أفيفيم)، وأصدر تعليمات بشأن المناطق التي يسمح أو لا يسمح تواجد قوات فيها، وفق الصحيفة. وشمل التأهب أيضًا إخراج جنود من عدة مواقع حدودية كي لا يشكلوا هدفًا، ومنع السفر في طرق يمكن مراقبتها من الأراضي اللبنانية، وجرى وضع هذه الأوامر العسكرية بناء على تجارب سابقة، قُتل فيها جنود إسرائيليون بعمليات نفذها حزب الله.