تستضيف القاهرة السبت القادم، منتدى مسك للإعلام، الذي ينظمه مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية السعودية "مسك الخيرية" ويعقد كل عام فى العاصمة السعودية الرياض، وذلك بأحد فنادق القاهرة لمدة يوم واحد، تحت شعار "التحولات الذكية في صناعة الإعلام"، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين من 12 دولة حول العالم. ويشهد المنتدى 8 جلسات و10 ورش عمل وعدد من العروض التقديمية للجهات الرائدة في مجال الإعلام. الحلول الإعلامية ويهدف المنتدى إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بالتطورات والحلول الإعلامية في خدمة الأفراد والمجتمعات، واستكشاف فرص العمل المتاحة أمام الشباب في كل مجالات الإعلام، وتسريع نقل المهارات والتقنيات المتقدمة في مجالات الإعلام إلى الشباب العربي، والإسهام في تمكين المنطقة من تحقيق الريادة في صناعة المحتوى الإعلامي، وتحقيق التواصل المثمر بين الشباب المهتمين ورواد الإعلام المشاركين. ويستعرض المنتدى عددًا من الموضوعات تبحث دور الذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة الإعلام، وتأثير ذلك في تشكيل القرارات المتماسة مع المتطلبات المجتمعية، ومدى مواكبة الإعلام الذكي ومواجهته للأحداث والمتغيرات، وقدرة الحكومات على صناعة منصات حكومية مؤثرة، وما تقدمه تجاه صناعة الجيل الإعلامي الريادي. صناعة المحتوى وينطلق المنتدى من القاهرة، امتدادًا للمنتدى الرئيسي الذي يعقد سنويًا في العاصمة الرياض، محتضنًا نخبة من المتحدثين البارزين في صناعة المحتوى الإعلامي، إنطلاقًا من الإيمان التام بأن الإعلام بكل أشكاله وفنونه وبكل المنصات الإعلامية الحديثة والمبتكرة وحتى التقليدية لها الدور المهم في مواكبة النهضة العالمية وازدهار المجتمعات. ولأن الإعلام أصبح الأداة العالمية الأولى للتغيير والأقوى في التأثير على الأفراد والمجتمعات ولكونه من أهم أدوات صناعة الرأي العام والقرار العالمي، جاء منتدى مسك للإعلام طارحًا لأحدث الأفكار والرؤئ من خلال جلسات حوارية وورش عمل حول الريادة في مختلف المجالات الإعلامية ودور الشباب العربي في تعزيز مكانتهم الإعلامية في ظل التطورات التقنية الذكية التي يشهدها مجال الإعلام على المستوى العالمي. وينطلق المنتدى بمشاركة 1500 مهتم من الشباب العربي، ولم يكن ذلك وليد الصدفة بل وجد راسمًا الهدف والغاية حيث جاء ليعزز ريادة المملكة العربية السعودية في حوار العالم التقني ووضع الكثير من قصص النجاح على طاولة النقاش والتجربة. ويؤكد منتدى مسك للإعلام استمراراه في مواجهة تزييف المحتوى الإعلامي والتوعية بأهمية التعامل مع وسائل الإعلام بما يضمن عدم الانجراف وراء الإشاعات والأفكار الهدامة، فيما يسعى للمساهمة في ترسيخ القيم والأخلاقيات والمسؤولية تجاه صناعة المحتوى ومراعاة المتلقين باختلاف أعمارهم وأجناسهم وخلفياتهم التعليمية. فرصة الشباب ومن جانبها قالت عهود العرفج مديرة مشروع منتدى مسك للإعلام إن المنتدى يسعى لمنح الفرصة للشباب العربي للالتقاء برواد الإعلام العربي والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في التعامل مع وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه عبر ما يقدمه من جلسات وورش عمل يواكب التطورات والحلول الإعلامية في صناعة التأثير لتوظيفها في نماء وازدهار المجتمعات العربية، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بالفرص والتحولات الذكية لتمكين الشباب العربي المهتم بالإعلام من صناعة محتوى احترافي وإكسابهم الأساليب والتقنيات المتقدمة لتحقيق ذلك. وأضافت العرفج أن المنتدى يسلط الضوء على أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتعرف عن قرب على أدوات أكثر ذكاء وتقدما وسرعة في مجال الإعلام. وأوضحت أن برنامج المنتدى يتضمن تقديم عروض خاصة لتجارب من الجانب الرقمي، منها عرض تقديمي يستعرض كيف تمكن شاب عشريني من التربع على قمة الانتشار والمشاهدات المليونية على اليوتيوب من خلال صناعة محتوى في العلوم بطرق مبتكرة ذكية، كما سيتم إقامة عرض آخر بعنوان "كيف تجعل هويتك الشخصية مواكبة للمستقبل؟"، وذلك بالإضافة إلى مجموعة العروض التي ستقدم في الساحة الاجتماعية وتشمل 10 ورش عمل لمجموعة من الشباب. الاستثمار فى البيانات ويستعرض منتدى مسك للإعلام يوم السبت المقبل في القاهرة التحولات الذكية في مجال الإعلام، وعلى رأسها الاستثمار في البيانات الضخمة، وإعلام الحلول، والأخبار البطيئة، والإعلام الذكي وريادة أعمال الإعلام, وغيرها من القضايا الإعلامية التي باتت تشكل صلب الممارسات الإعلامية العالمية اليوم ، وتعكس التغيرات التي طرأت على صناعة الإعلام. ويعرّف الاستثمار في البيانات الضخمة بأنه طريقة بناء محتوى أو منتج إعلامي مبتكر وغير متوقع استنادًا على تحليل وقراءة البيانات الضخمة، كما يتمثل مفهوم التركيز على الحلول في عدم اكتفاء أي توجه إعلامي بعرض المشكلة فقط في تقارير تستند على حقائق بل طرح الحلول لمعالجة الخلل، أما مفهوم الإعلام الذكي فيطلق على المحتوى الإعلامي الذي يوظف الذكاء الاصطناعي في عرض المادة. ويأتي مفهوم الأخبار البطيئة في الجهة المعاكسة لأسلوب نشر الأخبار العاجلة، ويستند على بناء المحتوى ببطء ليكون أكثر جودة وعمقًا، يرتكز مفهوم ريادة أعمال الإعلام على تمكين الإعلاميين من قيادة مؤسسات إعلامية مستقلة، ودعمهم بأدوات إدارة الأعمال، للإسهام في إحداث أثر أكبر.