انتهت أطول رحلة تجارية في العالم بنجاح، في العشرين من أكتوبر الجاري، بعدما هبطت رحلة كانتاس 7879، التي تقل 50 راكبا وأفراد الطاقم على متن طائرة بوينج 787-9 دريملاينر الجديدة، في سيدني، بعد رحلة طولها 16200 كيلومتر استمرت 19 ساعة و 16 دقيقة. اتخذت شركة كانتاس قرار هذه الرحلة كرحلة تجريبية من نيويورك إلى سيدني الأسترالية دون توقف، وكانت تحمل أقصى قدر من الوقود، ووفقا لموقع ستريتس تايمز فإن الشركة تبحث حاليا في كيف ستؤثر أطول رحلة طيران تجارية محتملة في العالم تقريبًا 20 ساعة على الطيارين وطاقم الطائرة والركاب. وجاءت هذه الرحلة بالتزامن مع النمو السريع في الطلب على السفر الجوي، وتبحث شركة الطيران حاليا بشكل متزايد في إطلاق رحلات تجارية لمسافات طويلة، خاصة وأنه لا يوجد حتى الآن أي طائرة تجارية لديها مجال الطيران مثل هذه المسافات الطويلة مع حمولة كاملة للركاب والبضائع. ونجاح هذه الرحلة التجريبية توقف على عدة عوامل أهمها إقلاع رحلة طيران كانتاس بأقصى قدر من الوقود، وعدد قليل فقط من الركاب، وحمولة الأمتعة المقيدة، وتم تجهيز الطيارين بأجهزة مراقبة الدماغ لتتبع أنماط موجة الدماغ الخاصة بهم. وقال آلان جويس الرئيس التنفيذي لشركة كانتاس الذي كان على متن الطائرة بعد هبوطها "هذه لحظة تاريخية حقا بالنسبة لشركة كانتاس، وهي لحظة تاريخية حقا للطيران الأسترالي ولحظة تاريخية حقيقية للطيران العالمي". وتخطط شركة الطيران أيضًا لاختبار رحلة بدون توقف من لندن إلى سيدني وتتوقع أن تتخذ قرارًا بحلول نهاية العام بشأن ما إذا كان سيتم البدء في تشغيل الخطوط ، والتي ستبدأ في عام 2022، وتتوقع الرابطة الدولية للنقل الجوي أن يرتفع عدد المسافرين السنويين في جميع أنحاء العالم من 4.6 مليار مسافر هذا العام إلى 8.2 مليار مسافر بحلول عام 2037.