جدد رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام "البرلمان" الدكتور محمد المقريف ، دعوته لأبناء الوطن النازحين خارج ليبيا بالعودة إلى بلادهم. وقال المقريف - فى كلمة له خلال الإحتفال الذى أقيم بساحة التحرير فى مدينة بنغازى بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير أذيعت عبر التلفزيون الرسمى - أكرر النداء الصادق السابق لأبنائنا وبناتنا النازحين خارج ليبيا، وأقول لهم إن ليبيا تفتح ذراعيها لكم بترحاب للعودة إلى أحضانها لتساهموا فى بنائها. وأوضح أن ليبيا الجديدة هى للجميع ما عادا أولئك الذين إرتكبوا جرائم قتل أو تعذيب أو انتهاك أعراض أو سرقة لأموال الشعب الذين سوف نضمن لهم محاكمة عادلة أمام قضاء مستقل. وأشار المقريف إلى أن مسيرة الشعب الليبي نحو تحقيق أهداف ثورته المباركة ، تواجه العديد من المعوقات ، منها على وجه الخصوص الفساد المالي والإداري ، والإعلام المظلل والمرتبط بالمال الفاسد. وأوضح المقريف أن ليبيا قد ورثت عن العهد السابق، حالة إدمان على الفساد فى الإدارة ، وفي التصرف في المال العام بل وفي كل شيء، الأمر الذي بات شائعا بين الكثير من فئات وأفراد الشعب، وهو ما يحذونا للعمل وبعجلة للقضاء على ظاهرتي الفقر والبطالة ، اللتين يجد فيهما البعض مبررا لما يمارسونه من فساد. وشدد المقريب على ضرورة محاربة الفساد ، بمجموعة من أساليب التوعية ، والتحفيز ، وسن القوانين الرادعة والصارمة ، وتطبيقها على الجميع، داعيا إلى ضرورة أن تكون لدينا مؤسسات حقيقة لمحاربة الفساد ، تعمل على منع الفساد في الحاضر والمستقبل ، وكشف عن الفساد والمفسدين فى الماضى.