قال دبلوماسي صيني إنه رغم الخسائر التي تعرضت لها المؤسسات الصينية في مصر وليبيا وغيرهما من بعض الدول العربية منذ مطلع هذا العام، إلا أن الفرص ما زالت أكثر من التحديات ولن تقف عائق أمام التعاون الصيني والعربي في المستقبل". وأضاف ليو باو لاي السفير الصيني السابق لدى الإمارات واليمن أن اقتصاد الجانبين يكمل كل منهما الآخر بصورة كبيرة، ويتسم بآفاق واسعة في مجالات العمالة والتجارة والعلوم والثقافة وغيرها، حيث تتوقع الصين أن تشارك مع الدول العربية في التجارب الناجحة في النمو الاجتماعي والاقتصادي. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بالعاصمة بكين بعنوان "الفرص والتحديات أمام التعاون الصيني العربي في ظل اضطرابات الشرق الأوسط" شارك خلالها الدبلوماسيون العرب المعتمدون لدى الصين وسفراء الصين السابقين لدى الدول العربية والعلماء والخبراء الصينيون في مجال الشرق الأوسط، ونظمتها جمعية التبادل الصيني العربي. من جانبه، قال رئيس الجمعية تشو شويه إن الاضطرابات المستمرة في بعض الدول العربية قد أتت بفرص وتحديات للعلاقات التجارية بين الصين والدول العربية، وما زالت الصين تتخذ من تعميق التعاملات التجارية مع العرب اتجاها مهما عند رسم سياساتها التجارية الخارجية، إذ أن ذلك يتفق مع متطلبات التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين الجانبين، كما يخدم الشعبين الصيني والعربي. وأضاف تشو أن الدول العربية ستولي مزيدا من الاهتمام بالنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي ورفع مستوى معيشة الشعوب طالما تحقق الاستقرار في المنطقة، كما سيتمسك الجانب الصيني بالفرص المتاحة باتباع أساليب مبتكرة لتطوير العلاقات الثنائية مستفيدة من التكامل بين الجانبين حتى تفتح صفحة جديدة في التعاون التجاري، مما يخدم المصالح المشتركة ويضمن التقدم المشترك. وقال محمد عادل السماوى سفير تونس لدى الصين إن البيئة السياسية والاقتصادية في تونس أصبحت أكثر استرخاء وحرية بعد تشكيل الحكومة الجديدة وأعرب عن أمله في تعزيز علاقات البلدين من خلال التعاملات الحكومية والمدنية . وأضاف السفير التونسي أن الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ستقام في تونس عام 2012، والتي تعد منطلقا جديدا لتنمية العلاقات الصينية والعربية .