أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل اثنى عشر محتجا على الأقل "الجمعة" برصاص الأمن السوري في مدينة حماة ودرعا وأدلب، كما ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين الأمن ومنشقين عن الجيش في ضاحية دوما بدمشق. وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين فيما احتشد مئات الآلاف في عدة مدن مطالبين بإنهاء حملة القمع التي يمارسها النظام ضدهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن احتجاجات خرجت اليوم في مناطق عدة من البلاد وإن 70 ألف شخص شاركوا في مسيرة كبيرة في ضاحية دوما بدمشق حيث يوجد المراقبون،وأفادت أنباء بخروج مظاهرات مؤيدة للأسد أيضا. وذكر المرصد أن القوات السورية قتلت أربعة أشخاص بينهم منشقان في كمين ببلدة تلكلخ بالقرب من الحدود اللبنانيةكما أعلن أن قوات الأمن الحكومية قتلت بالرصاص 25 شخصا أمس عندما فتحت النار على احتجاجات في مدن سورية كما أصابت مائة شخص. يتزامن ذلك مع انتشار بعثة المراقبين العرب في مدن سورية للتحقق من تنفيذ بنود بروتوكول المراقبة الذي أعدته الجامعة العربية ووقعت عليه سوريا. وقوبلت البعثة العربية بتشكك كبير من البداية بسبب تشكيلها وقلة عدد مراقبيها واعتمادها على إمدادات من الحكومة السورية وتقييمها الاولي الذي قال فيه رئيس البعثة محمد الدابي "إن الوضع "مطمئن." وعلى صعيد متصل، قال قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين من المعارضة السورية إنه أصدر أمرًا لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية لحين عقد اجتماع مع مبعوثين من الجامعة العربية يراقبون التزام الرئيس السوري بشار الأسد بخطة سلام. وقال العقيد رياض الأسعد إن مقاتليه لم يتمكنوا حتى الآن من الحديث مع المراقبين في أول أسبوع من مهمتهم التي تستمر شهرا وإنه مازال يحاول الاتصال بهم لأسباب ضرورية. وأضاف الأسعد "لقد حاولنا التواصل معهم وطلبنا اجتماعا مع اللجنة وحتى الآن لم يتحقق ذلك ولم نحصل على اية ارقام هواتف من أعضاء اللجنة التي طلبناها ولم يتصل بنا أحد."