أعلنت السلطات الروسية عن حجم الأضرار التي أحدثها سقوط الحجارة النيزكية على مقاطعة تشيليابينسك الروسية الواقعة في منطقة جبال الأورال أمس الجمعة، حيث بلغ حصيلة المصابين 1147 شخصا، بينهم 259 طفلا واستدعت إصابات 51 منهم نقلهم إلى المستشفى. وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الإصابات جاءت في الغالب من شظايا الزجاج المحطم التي تطايرت تحت تأثير الموجة الضارية الناتجة عن تفجر النيزك على ارتفاع 5 آلاف متر تقريبا عن سطح الأرض، إلى جانب سقوط أجزائه الكثيرة على الأرض. وأشارت إلى أن عدد المباني السكنية المتضررة بلغ 3724 مبنى بالإضافة إلى أكثر من 670 منشأة صناعية وتعليمية وثقافية وترفيهية مختلفة، وقدرت مساحة الزجاج المحطم بحوالي 200 ألف متر مربع. ومن المنشآت التي أصيبت في حادث سقوط النيزك، مصنع الزنك والملعب المسقوف للهوكي على الجليد في مدينة تشيليابينسك، وعشرات مكاتب البريد في مقاطعتها، وعدد من المباني الإدارية في محطة كهرباء "يوجنوأورالسكايا". وأبلغ مصدر إعلامي في المنظمة الروسية للطاقة النووية "روسآتوم"، وكالة أنباء "نوفوستي" بأن المنشآت التابعة للمنظمة في منطقة الأورال لم تتأثر بسقوط الحجارة النيزكية وتواصل عملها الطبيعي. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بأن المنشآت العسكرية في المنطقة لم تصب بأية أضرار. كما لم يصب أحد من أفراد القوات المسلحة. وقدّر الخبير الروسي فاليري شوفالوف وزن ما تبقى من النيزك لحظة سقوط أجزائه على سطح الأرض بعدة أطنان. وقال إن هذا الجرم المتكوّن، على الأرجح، من الحديد والنيكل تهدم في غلاف الأرض الجوي وسقطت شظاياه فقط على الأرض، مسببة دمارا. وتوصل خبراء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الى استنتاج مفاده أن أبعاد "نيزك تشيليابينسك" لدى دخوله الغلاف الجوي للأرض كانت تبلغ 17 مترا بدلا من 15 مترا حسب التقييمات الأولية وكتلته 10 آلاف طن (بدلا من 7 آلاف طن بموجب الحسابات السابقة). كما رفع الخبراء، في تقديراتهم، الطاقة التي تحررت لدى انفجار الحجارة النيزكية فوق الأرض من 30 إلى 500 طن، مشيرين إلى أن قوته فاقت قوة انفجار القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 ب 30 مرة .