عاد اسم الملياردير الأمريكي الهنجاري المولد، جورج سوروس إلى الواجهة مؤخرا على وقع الفضيحة السياسية التي تطارد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد تؤدي إلى عزله، بحسب ما ذكر موقع بريت بارت البريطاني. وسوروس أحد أكبر المانحين في العالم للجماعات والقضايا الليبرالية، وأصبح هدف حملة إعلامية شرسة من حكومة بلده هنجاريا، وشخصية مكروهة بين نشطاء يمينيين في شرق أوروبا والولايات المتحدة. وتتهم الحكومة الهنجارية المحافظة سوروس بالتخطيط لتدمير الحضارة الأوروبية من خلال إغراق القارة بالمهاجرين، لكن سوروس يقول إن دعمه للاجئين جزء من مهمة إنسانية. وسبق وقال سوروس العام الماضي على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، إن ترامب لن يكمل ولايته الأولى، مضيفا أن إدارته تشكل خطرا على العالم، وهو التصريح الذي يتجدد اليوم بعد سنة تقريبًا، بعد مناقشة رئيسة مجلس النواب الديمقراطيين نانسي بلوسي، إمكانية عزله. وقال بريت بارت، إن الصحف التي يدعمها سورس مثل (باز فييد)، سلطت الضوء على ترامب وكيف يستخدم سلطة إرادته لالتماس تدخل من بلد أجنبي (أوكرانيا) في السباق الرئاسي لعام 2020، وقالت إن الناشط الملياردير جورج سوروس دعم صحفية استقصائية لإبراز مساوئ ترامب. وترامب يواجه مشكلة كبرى بعد أن أجرى مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يحثه فيها على التحقيق مع جو بايدن وابنه هانتر، وهذا ما يقول عنه بريت بارت، إن البحث الصحفي أكد المعلومات التي قد يتم بسببها التحقيق مع ترامب. وكشفت بريت بارت، أن "العديد من المسؤولين الأمريكيين أخبروا بأن جولياني قد اتصل بشكل خاص بمجموعة متنوعة من مستشاري الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بمن فيهم رئيس الأركان أندريه بوهدان ورئيس جهاز الأمن بالنيابة في أوكرانيا إيفان باكانوف. و رودولف جولياني المعروف برودي جولياني، هو سياسي أمريكي من أصل إيطالي، والحاكم السابق لمدينة نيويورك، وأحد أبرز المرشحين للرئاسة الأمريكية لانتخابات عام 2008 عن الحزب الجمهوري. وكانت باز فييد، أول من نشرت ملفا كاملا عن فضيحة ترامب السابقة، والتي تزعم التواطؤ غير المؤكد بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا. وفي تصريحٍ سابق، قال المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رودي جولياني، إن النواب الديمقراطيين ووسائل الإعلام يحاولون "تدميره" للتستر على مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. يشار إلى أن جولياني هو شخصية محورية في العاصفة السياسية وإجراءات المساءلة المستمرة في تعامل ترامب مع أوكرانيا والمحاولات المزعومة للضغط على الحكومة الأوكرانية بدون مبرر لتحقيق مكاسب سياسية. وقال جولياني في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "كنت أعلم أن مستنقع وسائل الإعلام والديمقراطيين الفاسدين سيحاولون تدميري لمواصلة تسترهم لعدة سنوات على الفضيحة على أعلى مستويات إدارة أوباما". وورد اسم جولياني بشكل متكرر في مكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب فيها ترامب من الرئيس الأوكراني التحقيق مع نجل منافسه السياسي نائب الرئيس السابق، جو بايدن. واتهم جولياني، بايدن بارتكاب مخالفات بالضغط على أوكرانيا لإقالة ممثل ادعاء في حين كان نجله ، هانتر، في مجلس إدارة شركة للغاز الطبيعي كانت تخضع لتدقيق من جانب ممثل الادعاء ذلك. ولم يتم العثور على أي دليل بشأن ارتكاب مخالفات. وأطلق ديمقراطيو مجلس النواب تحقيقا لمساءلة ترامب تمهيدا لاتهامه بالتقصير بعد تفجر ما يسمى بفضيحة المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني.