أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، المنتمية للحزب الديمقراطي، عن بدء تحقيق رسمي داخل مجلس النواب الأمريكي لعزل الرئيس دونالد ترامب، بسبب ما وصفته ب«خيانة القسم»، على خلفية المعلومات حول ضغطه على أوكرانيا لمصلحته السياسية. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من المداولات والتكهنات بشأن الإطاحة ب ترامب، الذي لم يتوقف عن المناوشات مع الديمقراطيين طوال فترة رئاسته، ولم يتوقفوا هم عن التهديد بعزله أو إقالته. نية حقيقية ل عزل ترامب وضع الرئيس الأمريكي في تلك المرة مختلف، لوجود نية حقيقية للديمقراطيين للسير في إجراءات عزل ترامب عن حكم الولاياتالمتحدةالامريكية، بحجة تجاوز صلاحياته وإساءة استخدام سلطاته من خلال الضغط على الحكومة الأوكرانية. محاولة الرئيس الأمريكي للضغط على الحكومة الأوكرانية جأت بهدف تحقيق مصلحة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والضغط على الحكومة الأوكرانية لفتح تحقيق بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات المقبلة للرئاسة الأمريكية 2020 " جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والمرشح المحتمل في الانتخابات المقبلة عن الحزب الديمقراطي. ترامب يستغل سلطاته الحزب الديمقراطي أعتبر محاولة ترامب بمثابة سعي منه لتقويض فرص فوز منافسه المحتمل "بايدن" وهو ما يعد استغلال الرئيس الأمريكي لسلطاته بما يخالف القسم الذي أقسمه وقت تنصيبه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، في محاولة منه ليظفر هو بالمنصب مجددًا ويعاد انتخابه. المناوشات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ينتمى للجمهوريين، والنواب الديمقراطين لم تهدا منذ تولي ترامب للسلطة في الولايا المتحدةالامريكية، لكن مجموعة كبيرة من النواب الديمقراطيين كانت حذرة في التعامل مع الرئيس الأمريكي، ولم يتطرقن من قبل لمناقشة عزله، لكن الكشف عن ضغط ترامب على الحكومة الأوكرانية لتقويض حظوظ مرشحهم، دفعهم للتخلي عن الحذر. نقطة تحول في عزل ترامب وقالت النائبة روزا ديلورو: «مثل العديد من زملائي كنت أرفض الدعوة لإجراء تحقيق بهدف مساءلة الرئيس لأن هذا سيزيد من انقسام البلاد، وسينظر إليه على أنه إلغاء لانتخابات 2016، ثم التوجه إلى مجلس الشيوخ حيث سيبرئ النواب الجمهوريون الرئيس ترامب بغض النظر عن الأدلة ضده»، واستدركت: «ولكن هذه الأفعال فيما يتعلق بانتخابات 2020، تشكل نقطة تحول». في أول تعليق له بعد إعلان زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، عن بدء تحقيق رسمي لعزله، غرد ترامب، عبر «تويتر»، قائلًا: «مضايقة الرئيس!»، حتى أنه وصف تلك المحاولات بأنها «حملات تشويه تافهة» و«أمر سيء للغاية لبلدنا!». ترامب ينفي محاولات ضغطه ونفى ترامب أن يكون قد ضغط على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لفتح تحقيق بشأن أنشطة منافسه جو بايدن، في أوكرانيا، مؤكدًا أن منافسه «يكذب» عندما ادعى ذلك. وسمح ترامب، بالكشف عن النص الكامل لمحادثته الهاتفية مع نظيره الأوكراني، قائلًا عبر تويتر: «إنني حاليًا في الأممالمتحدة أمثل بلادي، ولكني سمحت بأن يتم غدًا نشر النسخة الكاملة غير المنقحة من محادثتي الهاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي». وأكمل: «سترون أنها كانت ودية للغاية ومناسبة بشكل كامل. لم تكن هناك ضغوط، وبعكس جو بايدن وابنه، لم يكن هناك شيء مقابل شيء».