أمرت بلغاريا ثلاثة مشرعين فلسطينيين ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية حماس بمغادرة البلاد اليوم، الجمعة، قائلة إنهم يمثلون خطرًا أمنياً على الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. وجاء طرد المشرعين بعد أسبوع من اتهام بلغاريا لحزب الله اللبناني بالضلوع في هجوم تفجيري في مدينة بورجاس المطلة على البحر الأسود في يوليو الماضي أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين وسائق بلغاري مما أشعل جدلاً في الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج الجماعة اللبنانية على القائمة السوداء إلى جانب حماس. ووضع الاتحاد الأوروبي مثله في ذلك مثل الولاياتالمتحدة حركة حماس على قائمة المنظمات الإرهابية، بسبب تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى على إسرائيليين منذ منتصف التسعينيات، وقال جهاز الأمن الوطني البلغاري إن خطوة استبعاد النواب الثلاثة اليوم الجمعة "إجراء وقائي". وقال في بيان "خلال إقامتهم في بلغاريا حصلنا على معلومات تفيد بأن وجودهم يخلق تهديدا خطيرا للأمن القومي". وكان النواب الثلاثة في ضيافة المركز البلغاري لدراسات الشرق الأوسط، وقال مدير المركز محمد أبو عاصي إن ضباط شرطة حضروا إلى الفندق الذي يقيم فيه النواب صباح يوم الجمعة واصطحبوهم إلى المطار. وقال أبو اصي "كان هناك ضغط كبير عليهم كي يغادروا". وفي غزة قال بيان صادر عن حركة حماس إن الشرطة البلغارية اقتحمت الفندق لترحيل النواب صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر ومشير المصري الذين سافروا إلى إسطنبول. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف إن الحكومة البلغارية "لا علاقة لها من قريب أو بعيد" بالزيارة المفاجئة التي قام بها النواب الثلاثة، والتي بدأت يوم الأربعاء وكان من المقرر أن تستمر حتى الأسبوع القادم. وقال تسفيتانوف لقناة تي.في 7 التليفزيونية "وجهت منظمة غير حكومة الدعوة لهم بصفتهم فلسطينيين. وبمجرد وصولهم بدأوا في اظهار انتمائهم السياسي". وقال إنهم اعلنوا انهم نواب عن حماس بمجرد وصولهم لبلغاريا.