أكد مسئولون طبيون ليبيون وجود أزمة إنسانية ضخمة بمدينة سرت الليبية بسبب نقص الوقود وانقطاع الكهرباء بالمستشفيات، وقالوا إن مصابين من جرحى الاشتباكات بالمدينة المحاصرة يموتون في غرف العمليات الجراحية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولد الكهرباء بالمستشفى. وقال رجل يدعى الصادق ويدير وحدة غسيل الكلى في المستشفى الرئيسي في سرت: "يبدأ الأطباء إجراء العمليات الجراحية ثم ينقطع التيار الكهربائي، لدينا بضعة لترات من الوقود للمولدات، ثم تنطفئ الأنوار أثناء إجراء الجراحات." وأضاف: "على مشارف غرب المدينة "رأيت صبيا عمره 14 عاما يموت على طاولة الجراحة لأن الكهرباء انقطعت أثناء الجراحة." ولم يتمكن فريق من عمال الإغاثة تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر قام بنقل إمدادات طبية إلى سرت يوم السبت من الوصول إلى المستشفى بسبب إطلاق النار. و أصبح المستشفى الآن يمثل بؤرة القلق في الأزمة الإنسانية بالمدينة حيث يتحدث السكان عن كيفية محاولة الأطباء تقديم العلاج للمصابين في ظل غياب الأدوات و الإمدادات المناسبة. وقال محمد شناق اختصاصي الكيمياء الحيوية في المستشفى الذي فر الأحد خلال توقف لإطلاق النار " إنها كارثة، المرضى يموتون كل يوم بسبب نقص الأكسجين." وقال إن الصيدليات الخاصة في سرت سلمت ما لديها من أدوية إلى المستشفى بعد أن نفد مخزونه قبل أسبوع لكن ما قدمته الصيدليات الخاصة يوشك على النفاد أيضا.