* قنديل:لن ينفعنا القرض دون عمل * صندوق النقد أشاد بخطة الحكومة للتعافي الاقتصادي * الحكومة لم تفشل لكن النتائج ليست على المستوى المطلوب قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة لديها خطة اقتصادية عاجلة وآنية، وأن هذه الخطة تم تقييمها من جانب صندوق النقد الدولي ومن خبراء دوليين وأوضحوا أنها جيدة لتعافي الاقتصاد المصري، ولكن المشهد السياسي يؤثر على عملنا. وأضاف قنديل خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس بمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء أنه سيتم دعوة بعثة صندوق النقد خلال الشهر الحالي لاستكمال المفاوضات حول قرض الصندوق البالغ قيمته 4,8 مليار دولار. وأوضح قنديل أن قيمة قرض صندوق النقد ليست فقط في الحصول على قروض أخرى ولكن لأنه يخفض من التصنيف الائتماني لمصر ويشجع المستثمرين لإقامة مشاريعهم بمصر، وإذا لم نحصل على القرض لابد من تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي المتكامل. وقال قنديل :"نحن نحتاج للهدوء من الشارع والصبر والعمل والاجتهاد من المواطنين، وإذا لم نعد للعمل لن ينفعنا قرض الصندوق أو أية استثمارات"، مطالبا وسائل الإعلام بالمساعدة في تهدئة الأوضاع . وأكد قنديل أنه غير راض عن أداء وزارتي الداخلية والنقل أما باقي الوزارات الأخرى فلم تصل إلى النتائج التى نطمح إليها، مشيرا إلى إنه عندما يحدث تدهور فى الناحية الاقتصادية يقابلها تدهور مماثل فى الناحية الأمنية فالأمور تحتاج إلى جهود فى جميع الاتجاهات خاصة فى ظل الحالة الثورية التى نعيشها حالياً . كان قنديل قد أكد خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج " جملة مفيدة " على قناة "m.b.c مصر" - أن الحكومة لم تفشل ولكن النتائج ليست على المستوى المطلوب فهناك مشاهد أحزنتنا جميعا مثل مشاهد اغتصاب الفتيات فى ميدان التحرير فليس المطلوب منى الشجب بل المطلوب أخذ قرارات صارمة لذلك أطالب جميع الجهات المنوطة التحرك مثل تغليظ عقوبة التحرش ووضع تشريع وكذلك تقديم الدعم للفتيات اللائى تعرضن للتحرش . وأشار قنديل إلى أنه عقد اجتماعا فوريا لبحث أزمة التحرش واتخاذنا إجراءات سريعة وطويلة لمكافحة هذه الظاهرة التى تثير اشمئزازا لدى الشعب المصرى بأكمله، مضيفا أنه غضب كثيرا مما حدث لتطور هذه الظاهرة فى مصر بهذا الشكل وطالبنا بتقديم شكوى للتحقيق والقصاص من مرتكبي تلك الجريمة . وقال رئيس الوزراء اليوم الخميس إنه يتوقع زيارة من وفد صندوق النقد الدولي هذا الشهر لاستكمال محادثات اتفاقية القرض.