تقدم النائب رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لوزيرة البيئة، حول الآثار البيئية السلبية على مصر نتيجة حرائق غابات الأمازون. وأوضح أن غابات الأمازون والتي تعتبر رئة الأرض تشتعل بنيران تعد الأسوأ حتى الآن، وتعتبر من أهم الغابات في العالم، وهي من أقدم المناطق الطبيعية، موضحا أنها تقع في أمريكا الجنوبية وتحتل مساحة واسعة من البرازيل، وبعض المناطق المجاورة لها، كغيانا، والبيرو، وفنزويلا، والإكوادور، وتبلغ مساحتها ما يقارب ال550 مليون هكتار، مما جعلها تلعب دورًا رئيسًا من خلال أشجارها والتي تقارب نحو 390 مليار شجرةً من 16 ألف نوعٍ مختلف، في إنتاج الأكسجين والذى يعد من العناصر المهمة لجميع المخلوقات حيث تنتج نسبة كبيرة بما يقارب 20% من نسبة الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي. وأشار البلتاجي، إلى أن الحرائق التي اجتاحت غابات الأمازون كارثة بيئية ومناخية هي الأخطر في هذا التوقيت، مما يؤثر في المناخ العالمي، ويتسبب في كوارث بيئية كبيرة، ويعتبر المناخ الجاف السبب الرئيسي في اشتعال تلك الحرائق. وطالب النائب رضا البلتاجي، بالكشف عن آثار حرائق غابات الامازون على مستقبل مصر البيئي. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد ذكرت في بيان سابق بها، أن الحرائق التي تستعر بغابات الأمازون تمثل خطرا على الصحة خاصة لمن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وخصوصا الأطفال. وقالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة الصحة العامة والمحددات الاجتماعية والبيئية للصحة بالمنظمة الدولية، إن النظام البيئي للغابات المطيرة التي يسكنها نحو 30 مليون نسمة، يتعرض للتهديد. وقالت نيرا ل رويترز: "لدينا بعض الروايات عن زيادة في مشكلات تنفسية بعينها بين الأطفال". وأضافت في مقابلة بمقر المنظمة أنه جرى إجلاء أفراد يعيشون بالقرب من الحرائق لكن لم ترد تقارير عن حالات وفاة. وتابعت نيرا: "لن تختلف عن غيرها من ملوثات الهواء التي تؤثر على صحتنا (وخاصة) أمراض القلب والشرايين والمشكلات التنفسية المزمنة". وأوضحت أن الحرائق لن تسبب على الأرجح مشكلات طويلة الأمد مثل السرطان "الذي يحدث نتيجة التعرض المكثف ولفترات طويلة".