قال المحامي فريد الديب : أن أصعب اللحظات الحرجة في حياة الرئيس السابق مبارك كانت بعد علمه بقرار حبس نجليه علاء وجمال، قائلا: "كان يوم ما يعلم به إلا ربنا" ، وبحثت عن الطريقة التي أخبره بها بالحكم ،خاصة أن سوزان هانم زوجة الرئيس -حسب قوله- ،رفضت أن تفعل ذلك نظرا لانه كان مريضا في مستشفي شرم الشيخ . وتابع الديب خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "إستوديو البلد"علي قناة "صدي البلد": الرئيس السابق مبارك كان شديد الارتباط بنجليه ولم يكن في حياته الشخصية إلا أسرته، وحاولت تبسيط الأمر، وقلت له سيادتك هم يريدون علاء وجمال وستذهب حتي "يأخدوا منهم كلمتين " ، وسألني : "ليه فيه حاجة ؟" ،وقلت له ساعتين علي الأكثر ويعودا. واضاف الديب قائلا :عندما صدر قرار حبسهما ،سألني: الأولاد فين ؟ ،فقلت له حجزوهم يومين لحين انتهاء التحقيق ،وسألني كم يوم، فقلت له15يوم ، ورد: "وبعدين يسيبوهم" . وتابع الديب : قال لي مبارك وقتها "خلاص أنا مش مستريح هنا في المستشفي وعاوز ارجع بيتي"، وقلت له ايه اللزوم يا سيادة الريس ، العلاج هنا جيد وأنت تحتاجه ، وحاولت ابلاغه بقرار حبسه،وقال لي "يا فريد بيه أنا هأبقي مستريح في بيتي أكثر وإيه اللي يمنع وأنا اتحسنت بعد، الحمد لله". وأضاف الديب: قلت له يا سيادة الريس انتظر يومين، فقال لي مستغربا: " في إيه مش فاهم إصرارك"، وقلت له:الحقيقة سيادتك لازم تنتظر، فسألني ليه ؟، فقلت له لأن صدر قرار بحبس سيادتك ، فقال : "أنا كمان"، وصمت ،ولم يعلق ،وبكي قائلا : "إزاي وأنا كان في إيدى أمشي واتحبس ليه". واستطرد الديب: الخبر كان صدمة لسوزان هانم - حسب قوله- ، رغم أنها شخصية حمولة جدا، رغم توترها وعصبيتها لكنها واجهت الموقف ولم تبك عكس الرئيس حيث كانت أكثر تحملا.