تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لافتتاح قنصلية عامة في "جرينلاند" الدنماركية لأول مرة منذ سنوات، بعد أنباء عن نية ترامب شراء الجزيرة. وأرسلت وزارة الخارجية رسالة إلى الكونجرس تقترح فيها افتتاح قنصلية عامة في جرينلاند، في إطار خطة عامة لتوسيع الوجود الأمريكي في القطب الشمالي، وفقا لوكالة "اسوشيتد برس". وأثار ترامب نزاعا دبلوماسيا مع الدنمارك بعدما اقترح شراء جزيرة جرينلاند، وألغى الرئيس الأمريكي زيارة كانت مقررة إلى الدنمارك عقب رفض حكومتها "اقتراح ترامب السخيف". جدير بالذكر أن القنصلية الأمريكية العامة تم افتتاحها لأول مرة في جرينلاند عام 1940 أثناء الاحتلال النازي للدنمارك، ثم تم إغلاقها عام 1953. وتخطط الولاياتالمتحدة لافتتاح القنصلية الأمريكية العامة الجديدة في عام 2020 في نوك، عاصمة الجزيرة، التي تعد أراضيها جزءًا من مملكة الدنمارك وتتمتع بحقوق الاستقلال الذاتي على نطاق واسع. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولاياتالمتحدة ستكون مهتمة بشراء جرينلاند، بينما رفضت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن وممثلو جرينلاند مناقشة بيع الجزيرة. فيما قال ترامب يوم الثلاثاء إنه أرجأ زيارة مقررة للدنمارك وحفل استقبال عند الملكة مارجريت الثانية بسبب عدم وجود آفاق للحوار حول جرينلاند، وأثار هذا القرار رد فعل سلبي لدى السياسيين الدنماركيين. ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية فإن المسؤولين في إدارة ترامب كانوا يناقشون إمكانية تقديم للحكومة الدنماركية 600 مليون دولار سنويًا كمدفوعات لتصبح غرينلاند ملكية دائمة. وجرينلاند هي إقليم داخل مملكة الدنمارك، ومنذ عام 2009 ، تتمتع بحقوق الاستقلال الذاتي الواسع،وعلى الرغم من المستوى العالي للحكم الذاتي، تظل قضايا السياسة الخارجية والأمن في الجزيرة من اختصاص كوبنهاجن. وقبيل مغادرته البيت الأبيض والتوجه لفرنسا لحضور قمة مجموعة السبع، قال ترامب إنه أجرى محادثة عظيمة مع رئيسة الوزراء الدنماركية. وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن الكونجرس ربما يكون منفتحا على فكرة إنشاء قنصلية في جرينلاند لكن عقب تصرفات ترامب الأخيرة من المحتمل أن يتم رفض الاقتراح.