كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ببدء المشاورات مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم، الاثنين، أن هذه الخطوة تأتي تجسيدا للرؤية الملكية في ترسيخ نهج الحكومات البرلمانية وارتباط تحقيقها بتطور الحياة الحزبية وتكريس مبدأ التعددية السياسية وصولا إلى مراحلها المتقدمة المتمثلة بتنافس ائتلافات حزبية وبرامجية عبر صناديق الاقتراع من أجل تشكيل الحكومات بحيث تنجح ائتلافات نيابية بالوصول إلى مجلس النواب الأردني والحصول على غالبية المقاعد ما يمكنها من تشكيل الحكومة. وقالت الوكالة "إنه وفقا لهذا النهج، سيبدأ رئيس الديوان الملكي الهاشمي عملية التشاور مع أعضاء المجلس من أجل الوصول إلى اختيار رئيس وزراء جديدالذي سيقوم - تباعا - بالتشاور مع مجلس النواب لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي لأربع سنوات. وستتضمن مسئولية رئيس الديوان الملكي الهاشمي في هذه المشاورات ، لقاء جميع النواب من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين والاستماع إلى وجهات نظرهم بحيث ترفع إلى العاهل الأردني وفق أعلى درجات الأمانة والحياد والشفافية لإحاطة الملك بجميع توجهات أعضاء مجلس النواب حول طبيعة المرحلة القادمة والحكومة القادرة على حملها. كما ستتم المشاورات تباعا مع الكتل النيابية حسب تسجيلها رسميا في المكتب الدائم، بدءا من الكتل الأكبر يليها الكتل الأصغر، وبعد ذلك ستجرى المشاورات مع أعضاء مجلس النواب المستقلين. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أكد في الورقة النقاشية الثانية ضمن سلسلة أوراق ينشرها لعرض رؤيته لمسيرة الإصلاح الشامل في الأردن أن بلاده ستباشر في إطلاق نهج الحكومات البرلمانية ومن ضمنها كيفية اختيار رؤساء الوزراء والفريق الوزاري.