قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري إن الموقف الحالي يتأزم من سيئ لأسوأ، مشيرا إلى أن لغة الحوار أصبحت مفقودة بين كل الفرقاء، حيث اشتدت لغة العنف بين الجميع، وهي ليست ناتجة عن جماعات البلاك بلوك كما تردد. وأشار بكري خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج استوديو البلد الذي تذيعه قناة صدى البلد، إلى أن لغة العنف بدأها الإخوان بتصريحات أحد قادتهم عند مسجد رابعة العدوية، وقال عند نقطة الصفر لدينا عشرات الألوف في الشوارع يمكن أن نطلقهم في أي وقت، وكان ذلك إنذارا شديدا, والخط الفاصل في العنف كانت الهجمة التي تمت بأوامر رسمية من قادة الإخوان المسلمين بالهجوم على المتواجدين عند قصر الاتحادية وكيف تم حرق الخيام والاعتداء على المتظاهرين قليلي العدد هناك وتعذيب بعضهم. وتابع قائلا: العنف يولد العنف وأمر طبيعي أن يخرج بعض الشباب ويقولون عن أنفسهم أنهم سيحمون المظاهرات ويتصدون لجماعة الإخوان المسلمين الذين يلعبون بالبيضة والحجر مع الشعب, وهذا المشهد في حالة تأزم وغدا ذكرى التنحي يوم صعب أيضا من خلال ما قرأته وسمعته عن كلام عن اقتحام قصر الاتحادية وغيره وهي كلها أمور تؤدي لأوضاع أكثر صعوبة والعنف سيقوض البني الأساسية للدولة. وقال إن من يتهمون جبهة الإنقاذ بأنها سبب العنف عليهم أن ينظرون في المرأة جيدا ويعرفون أنهم أرباب العنف وهم الذين بدأوا هذه الحرب ويجنون الأن ثمار ذلك, وحتي الأن لم نجد مصالحة بل تصفية حسابات ولم نر تفكيرا إقتصاديا ينهض بالبلد ورأينا فقط سوبر ماركت زاد لخيرت الشاطر ينتشر في كل مكان وحديث وهمي من خيرت الشاطر وقبله الرئيس عن 200 مليار دولار. وتابع: نحن أمام وضع إقتصادي خطير للغاية ومن يحكمون لا يشعرون بالناس في الشارع وربما لا يجدون لقمة العيش ووجدنا أنفسنا أمام شروط مجحفة لصندوق النقد الدولي ولم يستطع مبارك ذاته أن يقبلها والإحتياطي الإستراتيجي ينخفض وتراجع إلي 13مليار دولار يكفي بالكاد 3 أشهر. وأضاف: كذلك نحن أمام جيش قلق وهو يراقب الأوضاع وقدم أكثر من رسالة في السابق وطلب من القوي السياسية التي تتصارع الأن أن تتوقف لأن صراعها سيقود إلي إنهيار الدولة والجيش لا يمكن أن يقف بعيدا عن المسرح ليسمح بسقوط الدولة.