حصّن تنظيم الإخوان مقره الرئيسى فى المقطم، وعلّى سور المركز العام، أمس، أثناء مظاهرات «جمعة الرحيل» المناهضة للرئيس محمد مرسى والجماعة، وخصص العشرات من أعضائه لحماية المقر من الداخل، فيما كثفت وزارة الداخلية إجراءات تأمين المقر من الخارج، ودفعت ب9 سيارات أمن مركزى وصفحة وتشكيلات من أفراد الشرطة، بينما وُجد 10 سيارات أمن مركزى أمام مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسى، وتابع المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان الفعاليات عبر غرفة مركزية فى مكتبه بمدينة نصر. وأدى عدد من شباب الإخوان صلاة الجمعة فى مسجدى «رابعة العدوية والرحمن الرحيم»، بالقرب من قصر «الاتحادية»، وسط حالة استنفار تحسباً لاقتحامه من قبَل «البلاك بلوك». وطالب الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان ل«الوطن»، بضرورة القبض على مجموعة البلاك بلوك وتسليمهم للعدالة، متهماً الحركة وجبهة الإنقاذ الوطنى بتبادل الأدوار بينهما، مشيراً إلى أنهم كثفوا، أمس، حملة «معاً نبنى مصر» فى الصعيد، مشدداً على أن الإخوان لن تدعو إلى القطيعة السياسية، وما زالت تمد أيديها إلى الحوار، لكن القوى المعارضة هى التى ترغب فى القطيعة. وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة: «تظاهرات جبهة الإنقاذ تؤدى إلى مزيد من التدهور الأمنى، وفى كل مرة ينظمون مظاهرات يسيل فيها الدم، ويُلقى المولوتوف والخرطوش، بالإضافة للتحرش بالفتيات، ثم يخرج علينا قادة الجبهة ليدينوا ذلك»، متهماً إياهم بالفشل. وفى إطار حملة «معاً نبنى مصر» نظم حزب الحرية والعدالة مهرجاناً للأطفال بحديقة 6 أكتوبر بالعجوزة، أمس، وفى إمبابة، و«كرنفالاً سلعياً خدمياً» تضمّن بيع سلع تموينية بسعر الجملة، وملتقى للتوظيف، وأعلن عن توفير 1000 فرصة عمل للشباب، وقال الحزب بأرض اللواء، على صفحته بموقع «فيس بوك» إنه باع السلع الغذائية من الأرز والزيت، تحت رعاية وزارتى التموين والإنتاج الحربى بسعر التكلفة.