انتشر مؤخرًا تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة تيك توك" TikTok"، وأصبح من أكثر التطبيقات شعبية حول العالم، حيث تصدر المركز الرابع في قائمة التطبيقات الاجتماعية الأكثر تحميلًا على المتاجر الإلكترونية لعام 2019، وفقا لموقع "Sensor Tower". ويبدو أن شعبية التطبيق في الهند ودولتين أخريين جذبت العديد من المحتالين، وإلى جانب شعبية تيك توك المتزايدة تزداد أيضًا عمليات الاحتيال على منصته، حيث أشارت شركة أمن سيبرانى تدعى "Tenable" فى تقرير لها مكون من 50 صفحة أن التطبيق احتل أيضًا مركزًا مرتفعًا في عمليات الاحتيال، بحسب ما ذكره موقع "Gadgets Now" الهندى. ومن ضمن عمليات الاحتيال الأكثر التى تنتشر على تطبيق "TikTok" والتى ذكرتها شركة "Tenable" في تقريرها، هو وضع علامة لتوجيه المستخدمين إلى مواقع التعارف الخاصة بالبالغين، وانتحال شخصية المستخدمين، وبالإضافة إلى خدع لزيادة الإعجابات والمتابعين على المنصة. وقال "ساتنام نارانج"، الباحث الأمنى في شركة "Tenable": "نظرًا إلى الزيادة الكبيرة في شعبية تطبيق تيك توك "TikTok"، ليس من الغريب وجود المحتالين لنشر بعض الخدع، ولكن حتى الآن يبدو أن هذه الحيل ما زالت في بداياتها". الانتقال إلى موقع مواعدة للبالغين ومن خلال عملية الاحتيال تلك، يتوجه المستخدمون للتسجيل في مواقع تعارف خاصة بالبالغين، وفي هذه العملية تظهر حسابات مزيفة تستخدم صورا لنساء عاريات تمت سرقتها من منصات أخرى مثل "سناب شات" و"إنستجرام"، وتظهر تلك الملفات تحت صفحة "من أجلك" والتى يتم تقديمها بواسطة تيك توك. وأوضح "ساتنام نارانج" أنه بدلًا من جعل المستخدمين يشتركون في موقع ويب للمواعدة يقوم المحتالون بتوجيه المستخدمين إلى حساب مخلتف على منصة سناب شات، حيث يتم عرض مقاطع فيديو تحتوى على إيحاءت جنسية غير لائقة. وبمجرد أن يقوم المستخدم بملء المعلومات في صفحة الاشتراك، يتم بعد ذلك الانتقال إلى موقع تعارف حقيقى للبالغين، حيث يطالب المستخدم مرة أخرى بملء معلومات صفحة الاشتراك لتسجيل الدخول. وذكر "نارانج" أن المحتالين يستخدمون شبكة تكلفة (CPA) لكل إجراء يقوم به المستخدم، للحصول على الأموال في كل مرة يقوم فيه مستخدم جديد بالاشتراك في هذا الموقع، وقد سبق وأن أعلن موقع تعارف خاص بالبالغين عن مكافأة قدرها 3 دولارات للمحتالين، وذلك عن كل مستخدم جديد يشترك بالموقع باستخدام دعاية شبكة التكلفة (CPA) التى يستخدمها المحتالون لجذب المستخدمين.
