أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن انتهاء معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى سوف يُفقد قدر من الأمن في أوروبا، لافتة إلى أنه تم إقرار الاتفاقية خلال الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي. وفي بيان له، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «بانتهاء معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى سوف يُفقد قدر من الأمن في أوروبا. في ذروة الحرب الباردة اتفقت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي على نزع الصواريخ النووية متوسطة المدى في أوروبا». وتابع: «إنني مقتنع بأنه يجب علينا أن ننجح اليوم مرة أخرى في الاتفاق على قواعد لنزع السلاح وتحديد الأسلحة من أجل منع حدوث سباق تسلح نووي جديد. ازدادت التحديات التي نواجهها الآن مع انتهاء المعاهدة، فلم تعد التحديات تقتصر على أوروبا». وأوضح وزير الخارجية الألماني: «لقد سعينا من أجل عودة مسألة نزع السلاح النووي وعدم الانتشار إلى جدول الأعمال، بما في ذلك جدول أعمال مجلس الأمن الدولي». وأكد وزير الخارجية الألماني على سعي بلاده نحو تعزيز مبدأ نزع السلاح في كافة أنحاء العالم بالقول: «نريد أن ندفع نحو تعزيز هيكل نزع السلاح في كافة أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين. هذا من شأنه أن يساعد على التغلب على الفكر القديم وعدم الثقة. الثقة يمكن أن تتولد عن طريق اتفاقات واضحة، ويجب على جميع المسؤولين أن يقوموا بدورهم». كما عبَّر عن أسف بلاده لأن روسيا وأمريكا لم يبذلا ما هو ضروري لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وقال: «نأسف لأن روسيا لم تفعل ما هو ضروري لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى». ودعا وزير الخارجية الألماني كلا من روسيا وأمريكا للحفاظ على اتفاقية «ستارت» الجديدة بوصفها حجر الزاوية للسيطرة على التسليح في كل بلاد العالم: «وإننا ندعو روسياوالولاياتالمتحدة إلى الإبقاء على معاهدة ستارت الجديدة باعتبارها حجر الزاوية في السيطرة على التسليح في كافة أنحاء العالم. حتى القوى النووية مثل الصين يجب أن تتحمل مسؤوليتها في الحد من التسلح، فهي تتمتع الآن بثقل في العالم أكثر مما كانت تحظى بع في زمن الحرب الباردة».