قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، إن الله تعالى جعل في أيام الحياة مواسم خيرات وفرصا للتزود من الطاعات يرتقي بها المسلم أعلى الدرجات ويفوز برحمة من الله وفضل وذلك لحكم بليغة ومسالك تربوية سامية. وأضاف «عبدالباري» خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي، أن أجلّ هذه الِحكم أن يبقى العبد قوي الصلة بربه، فهذه المواسم تزيد الإيمان وتنمي التقوى وترفع رصيدك في ميزان العمل الصالح، وتزكي الروح وتهذب النفس وتقوي الهمة وتعوض النقص والخلل في العبادة وتدفع السآمة والملل والفتور وتفتح آفاقا رحبة في ميدان التنافس، قال تعالى: «وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ». وأشار إلى أن المسابقة إلى الخيرات ورفيع الدرجات سمة للمؤمنين المقربين مستدلًا بقوله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ»، منوهًا بأن من اغتنم مواسم الطاعات وسابق إلى الخيرات فتحت له خزائن الفضل والعون والرحمة وفاز فوزا عظيما لقوله تعالى: «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ».