قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الهدف والوظيفة والغاية من حياة الإنسان ، قد بينه قول الله تعالى : «قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ». وأضاف « الثبيتي » خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي في المدينةالمنورة، أن مقصد المسلم وحياته ومماته لله رب العالمين : لله مالك يوم الدين الذي خلقنا ورزقنا ووهبنا الحياة، منوهًا بأن هذه الآية والتذكير بها ، والتأمل فيها يحيي المفاهيم العظيمة ، ويجدد المعاني النفيسة التي يجب أن لا تغيب عن الأذهان ، ولا تسقط في دائرة الغفلة والنسيان ، وهي أن تكون صلاة العبد ونسكه وحياته ومماته لله. وتابع: يخضع المسلم في كل شؤونه لمن خلقه ورزقه وصرف أمره ودبره ، وتذكر الآية بتحقيق أشرف مقام وهي العبودية في كل ما يأتي المسلم إيمانًا بالله وإخلاصًا له ، حبا لله وشوقا له ، خوفًا منه ورجاء لفضله ، أكل الحلال وترك الحرام ، بر الوالدين ، وصلة الأرحام ، وإحسان الجيرة ، حسن خلق وغض البصر والحجاب ، والدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.