مذبحة العشاء الأخير -أصحاب السوء أوهموه بوجود كنز بإحدى قرى اللاهون - انتهاء تشريح جثامين الزوجة وأبنائها الأربعة بالفيوم - أول قرار من النيابة بخصوص قاتل زوجته وأبنائه ال 4 في الفيوم شيع أهالي قرية سنوفر بمركز الفيوم، جثامين الزوجة القتيلة وأبنائها الأربعة الذين قتلهم والدهم بالساطور صباح اليوم. ونقلت الجثامين الخمسة من مشرحة مستشفى الفيوم العام، وسط حراسة أمنية من أجهزة الأمن، إلى قرية سنوفر بمركز الفيوم، وأقيمت الصلاة على جثامين المتوفين الخمسة بأحد المساجد المجاورة لمقابر الأسرة. تم دفن الجثامين الخمسة فى مقابر الأسرة، بجوار بعضهم البعض، فى مشهد حزين وسط أبناء القرية، تلقى اللواء خالد شلبى، مدير أمن الفيوم، إخطارا من اللواء محمد مراد مساعد مدير أمن الفيوم بالحادث. وتبيّن من تحريات المقدم أحمد الهاين، رئيس مباحث قسم شرطة أول الفيوم أن "خ. د"، 28 سنة، مدرس لغة إنجليزية بمعهد الفتيات الأزهرى بقرية الحريشى بمركز الفيوم قام بأبلاغ العميد حمدى الواحى مأمور قسم شرطة ثان الفيوم أنه تخلص من زوجته واولاده الاربعة ذبحا بالساطور لتلقيه تهديدات من بعض شركائه بسبب التنقيب عن الاثار بقتل زوجته واولاده الاربعة ، فبادر هو بالتخلص منهم قبل تنفيذ تهديدات شركائه. تم القبض على المتهم، وتحرر محضر بالحادث وأحيل إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق. وقررت نيابة بندر الفيوم حبس المتهم خالد . ف قاتل زوجته وأولاده الأربعة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومراعاة التجديد له فى الموعد . وقررت النيابة تحريز الساطور المستخدم فى الحادث ، وإرساله الى مصلحة الطب الشرعى لمطابقته بدماء المجنى عليهم ، وعما إذا كان مستخدما فى الحادث من عدمه . وتم اصطحاب القاتل الى سجن قسم شرطة الفيوم ، وسط حراسة أمنية مشددة ، بعد ان سيطر الذهول على وجه المتهم ، والذى ظل شاردا أثناء التحقيقات . وانتهى فريق من الطب الشرعى من تشريح جثمان الزوجة القتيلة وأبنائها الأربعة صباح اليوم فى الفيوم تنفيذا لقرار نيابة بندر الفيوم . وقام أطباء الطب الشرعى بتشريح كل جثة على حدة ، وأخذ عينات لفحصها ولتحليل الصفة التشريعية لبيان أسباب الوفاة والآلة المستخدمة فى الحادث . فلم يعرف خالد .ف قاتل زوجته وأولاده الأربعة، بأن طريق التنقيب عن الآثار فى صحراء الفيوم، طريق مظلم، ويرمى بصاحبه الى هاوية الضياع. خالد نشأ من أسرة طيبة ومتدينة بقرية سنوفر بمركز الفيوم، حيث التحق بالتعليم الأزهري استجابة لرغبة والده. وتزوج من فتاة متدينة من أبناء قريته منذ حوالي 9 سنوات، أنجب خلالها 4 أبناء، يملأون عليه. وكان يقوم بإعطاء الدروس الدينية للمصلين فى أحد مساجد القرية، وكان حافظا للقران الكريم بأكمله، بالإضافة إلى قيامه بمساعدة الطلبة الفقراء فى مجموعات التقوية بالمجان، حيث أنه يعمل معلم لغة إنجليزية، وكان فى طريقه لترجمة القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، حيث سافر الى دولة الإمارات العربية، وعائد منها منذ 20 يوما. إلا أن أصحاب السوء استكثروا على هذه السعادة، وأوهموه بالثراء الطائل، وأنه يوجد كنز بإحدى قرى اللاهون بصحراء مركز الفيوم، واستمر معهم فى البحث عن الكنز الغائب دون جدوى، لكنه عاد إليه ضميره، وفاق من غفوته، واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ألا أن أصحاب السوء هددوه باغتصاب زوجته، وذبح أولاده الأربعة، إن لم يعد إليهم مرة أخرى للبحث عن الآثار والكنز الوهمى. لم يعط خالد لنفسه وقتا للتفكير، أو أخذ مشورة أحد، ففكر فى وضع حدا لأسرته، بدلا من أن ينفذ أصحاب السوء تهديداتهم له. وذهب إلى أحد محلات بيع السلاح الأبيض وأدوات الجزارة بالفيوم، واشترى ساطورا متوسط الحجم، وقام بسنه لدى أحد الحدادين، ونظر لأبنائه عقب تناوله وجبة العشاء أمس معهم، النظرة الأخيرة لهم، وبعد أن قام بأداء صلاة فجر اليوم، واطمأن بأن زوجته وأولاده الأربعة يغطون فى نوم عميق، توجه إلى حجرة نوم زوجته وفى حضنها ابنتها الصغيرة بسنت وانهال على رأس الزوجة والطفلة الصغيرة عدة ضربات على الرأس التى تهشمت تماما، ثم توجه إلى الحجرة الثانية التى ينام بها أولاده الثلاثة، وضرب رأس كل طفل منهم ساطور لتتهشم رؤوسهم أمامه، ويغرق الدم كل أرجاء الشقة. ثم تناول كوب شاى، وتوجه إلى قسم شرطة الفيوم أول ليسلم نفسه للعميد حمدى الواحى مأمور القسم ليبلغه بجريمته البشعة، ويعترف اعترافا تفصيليا بالحادث. نقلت سيارتان تابعتان لهيئة إسعاف الفيوم، جثامين الزوجة وأولادها الأربعة الذين قتلهم والدهم صباح اليوم بالساطور أثناء نومهم، بعد أن هشم رؤوسهم جميعا، والقتلى هم: ك . م .ع ( 33 سنة ) ربة منزل، وأ. خ ( 11 سنة ) طالب بالصف الخامس الابتدائى، ور .خ ( 8 سنوات) طالبة بالصف الثانى الابتدائى، و م . خ (4 سنوات ) ، وت . خ ( سنة ونصف ) . وسلم مسعفو الفيوم الجثامين الخمسة الذين تم وضع كل واحدة منها في كيس كبير إلى مسئول مشرحة مستشفى الفيوم العام، والذى قام بوضعهم جميعا في ثلاجة المشرحة الرئيسية، لحين وصول الطبيب الشرعى لتشريح الجثامين الخمسة تنفيذا لقرار نيابة بندر الفيوم. وصرحت نيابة بندر الفيوم بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثامين الزوجة وأولادها الأربعة الذين ذبحهم والدهم، بعد تلقيه تهديدا من بعض شركائه فى التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بالفيوم، وإعداد تقرير عن الحادث والصفة التشريحية للجثامين الخمسة. وقررت النيابة حبس الأب القاتل 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتجديد له فى الموعد. وقام فريق من النيابة العامة لبندر الفيوم، بالانتقال إلى منزل المدرس الأزهرى قاتل زوجته وأولاده بحى المسلة بمدينة الفيوم. وناظر فريق النيابة العامة، الجثث للزوجة والأطفال الأربعة، داخل غرف نومهم بمنزلهم، كما تم سؤال بعض الجيران بالعمارة السكنية التى كان يقيم فيها الأب القاتل.