قال الشيخ الدكتور عبد البارئ بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن نعم الله جل وعلا على عبادة كثيرة لا تعد ولا تحصى، وكثرة كاثرة لا تستقصى، ومتتابعة لا تنقضي. وأوضح «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن حصول المنافع ودفع المضار، وكل خير يحوزه العبد هو إنعام من الله عليه، من علم وإيمان وعمل وذرية ومسكن ودابة وسعادة ونجاح، قال الله تعالى: «وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ». وأضاف أن التأمل فيما حولنا يقودنا إلى استشعار نعم الله، فقال تعالى: «فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ»، منوهًا بأن من مقتضيات تذكر نعم الله الاعتراف بها ونسبتها للمتفضل جل جلاله وهو الله تعالى المنعم بكل النعم التي نتقلب فيها، والاعتراف بنعم الله مفتاح كل خير، ويجعل لسان المسلم يلهج على مدار يومه وليلته بالحمد: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ». وتابع: المسلم قد يجعل عبادته مرتبطة بما يناله من نعم فإن أعطي نعمة رضي، وإن ارتفعت نقم وسخط، وتلك صفة مذمومة، قال الله تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعبد اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ».