كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أدلة جديدة تؤكد ضلوع أمير قطر تميم بن حمد في قضية الفساد الخاصة، باستضافة بلاده مونديال 2022. وقالت الصحيفة إن الشرطي الفرنسي المسؤول عن تحقيق الفساد الرياضي، جان إيف لورجويل، استجوب رئيس الاتحاد الأوروبي السابق لكرة القدم ميشيل بلاتيني، حول فساده فيما يخص مونديال 2022 في قطر، ووضع لامين دياك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى رهن الإقامة الجبرية في باريس منذ 2015، أيضا بخصوص قضايا فساد مرتبطة بقطر. وأضافت الصحيفة البريطانية ان بلاتيني خضع لاستجواب استمر 15 ساعة بإشراف من الشرطة الفرنسية لمكافحة الفساد، فيما أشارت وسائل الإعلام إلى أن السلطات الفرنسية أخضعت أيضا عددا من مسؤولي كرة القدم في العالم إلى عدة تحقيقات مع زميلهم بلاتيني، كما حرصت السلطات الفرنسية على تجنب أي اتصال بين بلاتيني وزملائه الموقوفين، حتى يتمكنوا من مقارنة روايات مأدبة الغداء المشهورة، والتي جمعت بلاتيني وأمير قطر الحالي تميم بن حمد آل ثاني، بجانب ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق في قصر الإليزيه في 23 نوفمبر 2010، قبل أيام من حسم ملف مونديال 2022 لمصلحة قطر. ووجهت السلطات القضائية في العاصمة الفرنسية باريس اتهامات فساد ضد لامين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأمر قضاة التحقيق برفع دعاوى قضائية ضد السنغالي دياك، ونجله بابا ماساتا دياك، وواجه الاتحاد الدولي لألعاب القوى أزمة في عام 2015 عندما انتهت فترة رئاسة دياك، التي استمرت 16 عاما، وبدأت السلطات الفرنسية تحقيقات بشأن ادعاءات رشوة وغسل أموال، حيث يخضع للإقامة الجبرية في باريس منذ 2015. وارتبط اسم لامين دياك بعملية غسل أموال تمت عبر حسابات مصرفية فرنسية، قبل أن يعود إلى وطنه السنغال، ولكن خرجت ضده مذكرة اعتقال دولية، وترى الشرطة الفرنسية أن لامين دياك استخدم نفوذه لمحاولة إبطاء عملية التحقيق ضد الرياضيين الروس بخصوص النتيجة الإيجابية لاختبار المنشطات. وكشفت السلطات الفرنسية عن تورط لامين دياك في قضية فساد مرتبطة بالنظام القطري حيث تم الربط بين جلسة غداء بلاتيني وساركوزي مع أمير قطر الحالي، وتم بعدها شراء نادي باريس سان جيرمان، مع تورط شركات مرتبطة بلامين دياك في تلقي دفعات تبلغ قيمتها 3.5 مليون دولار، وجاء هذا المبلغ مباشرة بعد أن قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى برئاسة لامين دياك منح الدوحة حق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019. وتؤكد "ديلي ميل" البريطانية أن ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومالك قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، مشتبه به في قضايا فساد مونديال ألعاب القوى 2019، إلى جانب يوسف العبيدلي عضو مجلس إدارة باريس سان جيرمان والرئيس التنفيذي لقنوات "بي إن سبورتس".