تعتزم الحكومة المصرية والموزمبيقية تكثيف تبادل المعلومات في مجال الدفاع والأمن، في سياق الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين منذ عام 2007، وقد تمت مراجعتها في الاجتماع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس موزمبيق فيليب نيوسي في القاهرة، السبت الماضي، وفقا ل افريكا نيوز. وفي ضوء تقرير تناول العلاقات بين البلدين، نشر اليوم الاثنين، على الموقع الافريقي - تناول تصريحات رئيس موزمبيق في حوار للصحفيين من بلاده رافقوه إلى مصر، قال خلاله، إنه والرئيس السيسي ناقشا هجمات الجماعات الإرهابية، التي يعتقد أنها مستوحاة من عقيدة متطرفة فاسدة، في أجزاء من مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية، وبحثا تجربة مصر في مكافحة الإرهاب. وردا على سؤال حول إمكانية مساعدة مصر لموزمبيق في مكافحة الارهاب، قال نيوسي إن الجانبين اتفقا فقط على تبادل المعلومات حول هذه المسألة. وأضاف «لقد أرادوا معرفة المزيد عن عمليات الإرهابيين في موزمبيق، وشرحوا لنا أيضًا كيف يتم التعبير عن الإرهاب هنا في مصر، وما الذي يفعلونه لإدارة هذا الأمر والتعامل معه»، وفقًا لما ذكره نيوسي، لراديو موزمبيق. وفيما يتعلق بإعادة تنشيط الاقتصاد الموزمبيقي، وهي مسألة كانت على رأس جدول أعمال زيارة نيوسي لمصر، قال إن الأهداف قد تحققت. وقال إنه على الرغم من أن مصر قد اعترفت بموزامبيق فور استقلالها في عام 1975، وعلى الرغم من توقيع اتفاقيات التعاون، إلا أن العلاقات الاقتصادية كانت راكدة فعليًا. وأضاف أن الاجتماع الأخير للجنة المشتركة بين موزمبيق ومصر كان في عام 2010، تلاه تسع سنوات دون أي شيء ملموس. وتابع نيوسي: الآن يتم إعادة تنشيط التعاون، وستجتمع اللجنة المشتركة بين البلدين العام المقبل، للمرة الأولى. وأثناء زيارته، قام نيوسي أيضًا بزيارة مركز معالجة المياه في مصر ، حيث أعرب عن أمله في أن تتمكن موزمبيق من التعلم من التجربة المصرية في إدارة الموارد المائية، وخاصة خلال فترات الفيضانات. ووفقا لموقع «افريكا نيوز» توصل البلدان أيضًا إلى اتفاق بشأن التنازل عن تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة. ووقعت مصر وموزمبيق اتفاقية بهذا الشأن على مستوى وزيرى الخارجية سامح شكري، ونظيره جوزيه باتشيكو، كما وقع الوزيران أيضا اتفاقيات حول المشاورات السياسية والتعاون فى الزراعة والأمن الغذائى.