قالت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن أربعة ملايين لاجئ ومهاجر فنزويلي فروا من الأزمة الاقتصادية والإنسانية في بلادهم، جميعهم منذ نهاية عام 2015 باستثناء 700 ألف منهم. وتسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في فنزويلا في نقص واسع النطاق في الأغذية والأدوية الأساسية بينما تسببت الصراعات السياسية في موجة من أعمال العنف الدموية. واحتدمت الأزمة منذ فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات شملت قطاع النفط الحيوي في البلاد في إطار سعيها للإطاحة بالرئيس اليساري نيكولاس مادورو وتأييدا لزعيم المعارضة خوان جوايدو. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك "وتيرة التدفق للخارجين من فنزويلا صادمة". وكانت التقديرات السابقة للأمم المتحدة تضع العدد عند 3.7 مليون مهاجر ولاجئ. وقال البيان إن هذا الرقم الجديد "المثير للقلق" يشير إلى الحاجة الماسة لمساعدة الدول المضيفة وأغلبها في أمريكا اللاتينية تتقدمها كولومبيا بوجود نحو 1.3 مليون منهم تليها بيرو وتشيلي والإكوادور والبرازيل والأرجنتين. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة في بيان منفصل إن نحو 3.2 مليون طفل في فنزويلا، أو ما يقدر بطفل بين كل ثلاثة، يحتاجون للمساعدات الإنسانية. وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم يونيسف في إفادة صحفية إن معدل الوفيات بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة تضاعف من 14 لكل ألف في 2010/2011 إلى 31 في كل ألف في 2017. وأضاف أن المنظمة قدمت 55 طنا من الإمدادات الطبية إلى 25 مستشفى في كراكاس وولايات أخرى هذا العام.