قالت الخبيرة في الشؤون الإيرانية د. سمية عسلة أن مصادر مقربة من جهات رسمية في إيران كشفت لها عن القبض على أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني وزوجته بتهمة الإستيلاء على 7 مليارات يورو وأن المتهمين خضعا للتحقيق امس السبت في جلسة سرية بمحكمة بالعاصمة طهران . وأشارت إلى أن المصادر كشفت لها أيضا عن عزل القيادي بالحرس الثوري واحتجازه وزوجته في تعتيم شديد خشية تسرب الخبر إلى وسائل الإعلام ، مؤكدة أن الزوجة اشترت العديد من الأصول والشركات في كندا بملايين اليورهات ، وكانت تخرج وتدخل إيران بوثائق ثبوتية مزورة ، كما كانت تغير شكلها في أثناء السفر لعدم التعرف عليها . وأضافت عسلة أن ما توفر لديها من معلومات كشفت أيضا عن الحكم بالإعدام على قيادي بالحرس الثوري وبالمؤبد على آخر بتهمة التجسس لمصلحة الشبكة التي اخترقت الشبكة الصاروخية للحرس الثوري . على الصعيد ذاته ، قالت خبيرة الشؤون الإيرانية أنه وفقا للمصادر فإن اجتماعا عقد في منزل أحد أقارب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي للاتفاق على طريقة للتخلص من الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية محمد سرافراز بعد هروبه وبصحبته وثائق سرية تفضح ضلوع النظام الإيراني في دعم وتمويل الإرهاب ، إضافة إلى التخلص من العميد علي نصيري المسؤول السابق عن حماية قادة النظام والذي هرب إلى السفارة الأمريكية في إحدى الدول . وأوضحت عسلة أن المصادر التي على صلة وثيقة بدوائر صنع القرار في النظام الملالي كشفت لها عن القبض على أحد كبار رجال الدين الإيرانيين وبصحبته آخرين من المنظومة الدينية وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على مبالغ مالية ضخمة بالدينار الكويتي ، وعند التحقيق معهم اعترفوا بأن هذه الأموال كانت لشراء الزئبق الأحمر الذي يستخدم في أعمال السحر والشعوذة وأنهم تلقوا أوامر بتنفيذ هذه المهمة من أحد رجال نظام الخميني ، أما باقي المبلغ فكان لدعم الحشد الشعبي في العراق وقدموا كشف باسماء عن أشخاص كانوا بانتظارهم لاستلام المبالغ ، كما كشفوا عن تفاصيل تتعلق بخلايا إيرانية نائمة في العراق . واضافت عسلة ان المحاكمات الحالية لقادة الحرس الثوري الايراني والتي تتم في غموض وتعتيم متعمد، هي مؤشر على الاضطراب الداخلية بين صفوف الحرس الثوري الايراني نتيجه الضغوطات الامريكيه المتزايده والعقوبات الاخيره التي كان لها دور مؤثر في انخفاض المؤشرات الاقتصاديه الايرانيه وكذلك انعدام فرص العمل وانتشار البطاله وزياده حدد المظاهرات الداخليه المندده بالنظام الايراني الحالي. ولفتت الخبيرة إلي انها تتوقع المزيد من اعمال العنف والتخريب التي تستهدف دوله الامارات والسعوديه عن طريق الخلايا النائمه الارهابيه التابعه لنظام الولي الفقيه في ايران التي تتلقي الاوامر الان من مجتبى خامنئي وهو المحرك الاساسي لها و اضافك ان الايام القادمه ستشهد تصفية العديد من الرموز العسكريه الايرانيه المنشقه والتي تحمل ملفات سريه تدين نظام الولي الفقيه في اعمال ارهابيه وكوارث سياسية على الصعيد الداخلي والخارجي الايراني. وذكرت د.عسلة ان المهله التي طلبتها ايران والمقدره ب 60 يوما هي من اجل تفعيل وتطوير نظام الصواريخ الباليستيه المحمله برؤوس نووية لتحقيق المزيد من الضغط على دول المنطقه وليس كما يظن البعض ان النظام الايراني طلب هذه المهله لمراجعة قراراته وسياساته الدولية.