قالت مصادر إسرائيلية امس الثلاثاء إن أسلحة سوريا التقليدية المتقدمة تمثل تهديدا لإسرائيل بنفس قدر أسلحتها الكيماوية إذا وقعت في أيدي مقاتلي المعارضة السورية أو حزب الله اللبناني. وتشير بواعث القلق هذه إلى أن إسرائيل التي ظلت تشير على مدى الاسبوع الاخير الى استعدادها للتدخل عسكريا إذا اعتقدت أن سوريا تفقد سيطرتها على أسلحتها الكيماوية قد تتدخل ايضا فيما يخص صواريخ سوريا الروسية الصنع. وقال مصدر مطلع على التخطيط الدفاعي الإسرائيلي لرويترز شريطة عدم نشر اسمه "من الواضح أن الأسلحة غير التقليدية مسألة بالغة الخطورة. ولكن عندما ننظر إلى الترسانة الشاملة المعنية فلدى سوريا أسلحة (تقليدية) جديدة متقدمة من نوع لا تجده في مكان اخر في الشرق الأوسط." وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق عوزي أراد في مقابلة إذاعية يوم الاثنين إن سوريا لديها ألف طن من المركبات الكيماوية. وعبر المسؤولون الإسرائيليون ايضا عن قلقهم بشأن الأسلحة السورية المتقدمة الروسية الصنع ومن بينها صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للسفن. وتخشى إسرائيل أن يؤدي وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي حزب الله في لبنان إلى الحد من تفوقها العسكري في اي مواجهة في المستقبل. وخلال حرب 2006 مع حزب الله كان لإسرائيل الهيمنة الجوية الكاملة خلال عدد لا يحصى من الغارات الجوية فوق جنوب لبنان رغم انها فوجئت بإصابة إحدى سفنها بصاروخ كروز قبالة السواحل اللبنانية مما أسفر عن مقتل اربعة من بحارتها.