طالب المحلل للشؤون الاستراتيجية "يوسي ميلمان"في مقال نشره بموقع(WALLA) وزارة المالية الإسرائيلية بتخصيص 750 مليون دولار لسلاح البحرية الإسرائيلي. واستند ميلمان إلى تقارير ضباط كبار في البحرية الإسرائيلية "إنه من غير الممكن حماية حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط، والتي تفوق مساحة المنطقة المتواجدة فيها مساحة إسرائيل والضفة الغربية حيث تصل إلى 28 ألف كم مربع". ونقل ميلمان عن مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية "أن سورية زودت حزب الله اللبناني بصواريخ أرض أرض من طراز (إم 600) التي يصل مداها إلى 300 كيلومترالعام الماضي"،موضحاً إن "وجود صواريخ من طراز (إم 600) بحوزة حزب الله في لبنان يقلق إسرائيل أكثر من وجود صواريخ (سكود)"، كما أكد ضابط إسرائيلي كبير أن إسرائيل ليست محمية بشكل محكم في حال تعرضها لهجمات صاروخية. وأشار ميلمان إلى تصريحات قائد منظومة الدفاعات الجوية في سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال دورون غابيش، الذي قال "إن الأجهزة التي تعمل حاليًا في إسرائيل ضد الصواريخ لا يمكنها تزويد حماية محكمة من صواريخ أرض- أرض والقذائف الصاروخية." وأوضح ميلمان أن صواريخ (أم600) هي طراز مطور لصاروخ (فتح 110) الإيراني التي كانت بحوزة حزب الله خلال حرب لبنان الثانية، وأن الصواريخ الجديدة مصنوعة في سورية أو إيران، مضيفاً "أن تلك الصورايخ التي تعتبر أكثر دقة من سابقاتها وتحمل رأس متفجرات يصل حجمه إلى نصف طن، تستطيع أن تصل إلى تل أبيب في حال إطلاقها من جنوب لبنان"، مشيراً إلى أن شيمعون بيريس رئيس دولة إسرائيل كان قد اتهم دمشق بتزويد حزب الله بصواريخ من طراز (سكود)"، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية السورية مرارا، وبموازاة ذلك، كما أشار إلى أن واشنطن حذرت القيادة السورية من أن "كافة الخيارات مطروحة أمامها في حال حصولها على دلائل على نقل الصواريخ". كما كتب ميلمان إن رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) كرر اتهام سورية بتزويد حزب الله بصواريخ (سكود) مؤكداً على أنه "يجري نقل أسلحة قتالية من سورية إلى لبنان بشكل دائم في عمليات نقل رسمية ومنظمة"، كما لفت إلى أنه لدى حزب الله اللبناني مخزوناً من آلاف القذائف من مختلف الأنواع والمدى، بما فيها صواريخ تعمل بالوقود الصلب وهي بعيدة المدى وأكثر دقة، ونوه رئيس قسم الأبحاث، بحسب المحلل ميلمان، إلى "أن الصواريخ بعيدة المدى التي بترسانة حزب الله تمكنهم من نصب قواعد الإطلاق في قلب لبنان، وهي تغطي مساحات أوسع من السابق". كما نقل ميلمان عن مصادر عسكرية في تل أبيب قولها "إن سورية وإيران تقومان بإمداد حزب الله بأنواع مختلفة من الأسلحة والصواريخ وإعداد خطط عسكرية منظمة هدفها تحويل مقاتلي حزب الله والذي يبلغ قوامهم 25 ألف مقاوم لجيش متحرك ذو قدرة هجومية يستطيع أيضًا القيام بعمليات احتلال لمناطق في شمالي إسرائيل ومواجهة القوات الإسرائيلية إنْ دخلت الأراضي اللبنانية"، وبحسب نفس المصادر"أقام السوريون والإيرانيون لحزب الله منظومات مضادة للطائرات والسفن الحربية الإسرائيلية بهدف وقف تقدم أي قوات إسرائيلية تحاول دخول الأراضي اللبنانية". وأوضح ميلمان إن "الأمر الذي يقلق إسرائيل هو ليس صواريخ سكود، بل صواريخ (ام600) التي سلمتها سورية لحزب الله، حيث نشر حزب الله 200 صاروخ من هذا النوع في الأراضي اللبنانية، أما سورية فقد نشرت 500 صاروخ من نفس النوع داخل الأراضي السورية"، وأكدت المصادر العسكرية على أن "نشر حزب الله لتلك الصواريخ يعتبر أمراً مهماً في تقوية قدرات حزب الله الأمر الذي لم يتمتع به الحزب من قبل. وأوضحت المصادر إن "كل من طهرانودمشق تجهزان حزب الله ب5 قدرات عسكرية هي أولاً: تسليم حزب الله صواريخ أرض- أرض القادرة على ضرب ديمونا، والحديث يدور عن صواريخ فجر 5 والتي يبلغ مداها 350 كيلو، كما تم تزويد حزب الله بصواريخ سورية من نوعM600 والتي تصيب أهدافها بدقة، والتي يبلغ مداها 250 كيلو وتعمل بالوقود الصلب وأن رؤوسها قادرة على حمل 500 كيلو من المواد المتفجرة و يمكنها حمل رؤوس كيماوية وبيولوجية وذرية. ثانيا: دربت إيران عناصر من حزب الله حيث أنشأت خمسة كتائب كوماندوز كبيرة الحجم دورها القيام باحتلال أراضي من شمالي إسرائيل مثل نهاريا في حالة وقوع حرب. ثالثا، يقوم السوريون وبجهود كبيرة على بناء ذراع عسكري لحزب الله مضاد للطائرات، وحسب المصادر فقد أنهى عناصر حزب الله التدريبات علي كيفية تشغيل بطاريات صواريخ مضادة للطائرات ومن بينها صواريخ كتف متطورة. رابعاً، أنشأ السورين لحزب الله ذراع عسكري مضاد للسفن الحربية لمواجهة أي قوات إسرائيلية تحاول دخول الأراضي اللبنانية عبر البحر حيث قام السورين بتسليم حزب الله صواريخ روسية الصنع من نوعSS-N-26 Yakhont، والقادرة على إسقاط صواريخ بعيدة المدى أيضاً.
وأخيرًا، أنشأ السوريون والإيرانيون لحزب الله في عدة أماكن في لبنان خطوط دفاعية ضد الدبابات مرتبطة بطرق خاصة لحزب الله يستخدمها وقت إندلاع حرب، كما أقاموا مواقع عسكرية في كل لبنان وشبكة اتصالات عسكرية متطورة. وخلص ميلمان إلى إن "الحفاظ على عمق دولة إسرائيل من الصواريخ السورية والإيرانية ومن حزب الله هو أمر صعب للغاية، كما أن الحفاظ على الكنز الإستراتيجي، المتمثل بحقول النفط الإسرائيلية في المتوسط، هو أصعب من ذلك، مع كل التطورات الأخيرة في التسلح الإسرائيلي".