شهد الصالون الثقافي بالجناح السعودي المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين "أمس" الاحد ندوة تحت عنوان "الهوية من منطلق محافظة إلى منطلق نهوض " ألقاها الدكتور عبد الرحمن الزنيدي أستاذ الثقافة الإسلامية وأدارها الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي. وأكد الدكتور الزنيدي أن الهوية في الأمة هي عنوان ثقافتها الحقيقي بل هي روح ثقافتنا العربية والإسلامية مشيرا إلى أن الهوية تمثل العمود الفقري في تقدم الأمم وأن الأمتين العربية والإسلامية لن تشهدا أي تقدم أو نهوض دون الاعتناء والحفاظ علي الهوية العربية والإسلامية وتقدم الأمم يقاس بمدى التمسك بالهوية . موضحا أن الهوية العربية الحقيقية بدأت مع بعثة وظهور النبي محمد صل الله عليه وسلم مطالبا العالم العربي والإسلامي بالتمسك بالهوية الإسلامية لأنها هي الهوية الحقيقية التي منها تنطلق الأمة نحو التقدم والازدهار ولذلك علينا أن ندرك أن الهوية العربية تشكلت وتكونت بشكل كبير ومحكم خلال البعثة النبوية وما بعدها بأكثر من أربعة قرون . ولفت الزنيدى إلى أن هناك بعض الظروف والفترات التي هددت الهوية العربية والإسلامية أخطرها الاستعمار الذي دخل العالم العربي والإسلامي ومن ثم فترة التغريب التي حاولت وبشكل كبير تغريب الهوية العربية والإسلامية من خلال إدخال ثقافات وأفكار غربية لاتمت لهويتنا وثقافتنا العربية والإسلامية بصلة. ورغم ذلك لم تتمكن تلك الظروف من تهديد الهوية العربية والإسلامية ولكن علينا ان نعترف أننا الآن لم نعد نهتم بالهوية بالشكل الحقيقي ولهذا الأمر عدد من الاسباب وختم كلامه معنا أن الهوية هي الباعث الحقيقي والراسم الفعلي لطموحنا الحقيقي والوصول بنا نحو عالم النهوض والتقدم في محتلف المجالات .