سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق أعمال القمة الأفريقية المصغرة للتباحث حول السودان وليبيا.. لقاءات ثنائية بين السيسي ونظيريه الصومالي والجنوب أفريقي.. تأكيدات على دعم خيارات الشعب السوداني وجهود الصومال لترسيخ الاستقرار
* مصر تستضيف اجتماعين أفريقيين على مستوى القمة * السيسي يؤكد لرئيس جنوب أفريقيا دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق * الرئيس لنظيره الصومالي: ندعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار ببلادكم * السيسي: السودان يشهد مرحلة استثنائية.. ويوجه تحية اعتزاز وتقدير للشعب شهدت القاهرة اليوم، الثلاثاء، اجتماعين على مستوى القمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي، وبمشاركة عدد من الزعماء الأفارقة، وكان الاجتماع الأول للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة 11 دولة للتباحث حول الشأن السوداني، والثاني لدول الترويكا "رواندا وجنوب أفريقيا" ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي "الكونجو" لمناقشة آخر التطورات على الساحة الليبية، حيث شارك في الاجتماعين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وحرص الرئيس السيسي، قبيل انطلاق اجتماعات القمة، على عقد لقاءات ثنائية مع زعماء الدول المشاركة، وبدأ الرئيس لقاءاته بنظيره الجنوب أفريقي الرئيس سيريل رامافوزا، حيث أكد سعي مصر لتنسيق المواقف حيال القضايا الملحة المطروحة على الساحة الأفريقية، منوهًا بأهمية صياغة رؤية أفريقية للتعامل مع الأزمات التي تنشب في دول القارة، استنادًا إلى مبدأ الحلول الأفريقية للأزمات الأفريقية. وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لمزيد من التشاور والتنسيق مع جنوب أفريقيا في هذا الشأن، خاصة في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وبصفة جنوب أفريقيا عضو ترويكا الاتحاد وكونها عضوًا حاليًا بمجلس الأمن الدولي. كما أعرب السيسي خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة بجنوب أفريقيا، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الدولتين، فضلًا عن التشاور إزاء مختلف القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد رئيس جنوب أفريقيا حرص بلاده على تدعيم العلاقات المتميزة التي تربطها بمصر، وتعزيز أطر التعاون بين البلدين في شتى المجالات. كما أعرب رئيس جنوب أفريقيا عن شكره الرئيس للدعوة للقمة التشاورية حول السودان، وقمة الترويكا حول ليبيا، مشيرًا لأهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء الموضوعات الإقليمية المختلفة بما يدعم مسيرة العمل الأفريقي المشترك. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه المرحلة بنجاح، بما يصون إرادة الشعب السوداني ويحفظ مؤسسات دولته. كما استقبل الرئيس السيسي أيضا نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو، وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة الصومال، وحرصها على دعم استقرار الأوضاع به، منوها بحرص مصر على مواصلة تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وتقديم كل أوجه الدعم لأبناء الصومال ومساندته في جهود بناء مؤسسات دولته وترسيخ الأمن والاستقرار به. فيما أعرب الرئيس الصومالي عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وبلاده، مشيدًا بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال ودعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار فيه. كما أكد الرئيس الصومالي حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر إزاء مختلف القضايا، مشيدًا باستضافة مصر لاجتماعي القمة حول الشأنين السوداني والليبي، وبدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، خاصة في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي. وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه. ومع انطلاق أعمال اجتماع القمة الأولى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السودان يشهد مرحلة استثنائية في تاريخه، موجها تحية تقدير واعتزاز للشعب السوداني والتحول الديمقراطي الذي يشهده. وقال إن مصر تدعم خيارات الشعب السوداني كاملة، مشددا على أن اجتماع اليوم يهدف لبحث التطورات المتلاحقة التي يشهدها السودان. وأضاف: "إننا كدول جوار نتطلع لتقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني، وندعو المجتمع الدولي لإبداء التفهم وتقديم العون للتحول الديمقراطي في السودان".