أكد سفير مصر لدى الكويت السفير عبد الكريم سليمان أن أبناء مصر يثبتون المرة تلو الأخرى أنهم أبناء حضارة راقية عظيمة، واستطاعوا اجتياز الكثير من المنعطفات والمحطات الصعبة التى علا فيها صوت النقاش واحتدم الحوار فى بعض الاحيان بين ممثلى الآراء والوجهات المختلفة لابناء الشعب الواحد، بشكل سلمى متحضر يلفت انظار العالم ويدفعهم الى المزيد من الاحترام لهذا الشعب، وهم يرون سفينة الوطن تتجه الى الرسو على بر الامان والتقدم والازدهار. وأضاف السفير سليمان، فى كلمة القاها فى احتفال السفارة المصرية بالكويت بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أن الاحتفال بهذه الثورة الغالية التى دشنت فجر عهد جديد يصبو فيه أبناء هذا الشعب الكريم الى تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مذكرا بأرواح الشهداء الطاهرة التى سالت واثمرت عن امل فى مستقبل مزدهر لمصر . وشدد على أن ذكرى ثورة 25 يناير ستظل عيدا للشعب المصرى ، ولن تكون احتفالا فقط، ولكن مناسبة لتصحيح المسار وتعظيم الامال وتحقيق الأهداف السامية الرامية الى الحربة والكرامة والعدالة الاجتماعية والاستقرار السياسى والبناء الراقى والازدهار الافتصادى على النحو الذى يضع مصر بجهد ابنائها فى الموضع الذى تستحقه بين الامم . وأشار إلى أن مصر تستكمل بناء مؤسساتها بشكل ديمقراطى، وقال "إن الملايين شاركوا فى الداخل والخارج فى الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على مشروع الدستور، وتستعد لانتخابات مجلس النواب المقبلة لتكتمل المؤسسات الوطنية التى تتبلور قيها الارادة الشعبية الحقيقة وتحقق فيه اهداف شعبنا ومصالحه العليا". وتقدم السفير عبد الكريم سليمان سفير مصر لدى الكويت بالشكر إلى أبناء الجالية المصرية بالكويت على استجابتهم للمبادرة التى رعتها السفارة العام الماضى بعنوان "أكيد وانت بعيد تقدر تساعد"، والتى دعت الى زيادة التحويلات فى ذكرى 25 يناير لدعم الاقتصاد المصرى، موضحا أن هذه المشاركة شكلت قسما واضحا من الملحمة التى سطرها وشارك فيها العديد من الجاليات المصرية بالخارج، مما اوصل اجمالى التحويلات الى اكثر من 19 مليار دولار فى عام 2012 . وجدد الدعوة الى ابناء الجالية تعظيم مساهمتهم وتحويلاتهم الى مصر، لتدعيم الاقتصاد المصرى وبما يظهر طيب معدن ابناء الشعب الوفى ، وحمله لهموم وطنه حتى وإن كان مغتربا بعيدا عنه . وقال إن السفارة ترعى هذا العام أيضا مبادرة (مصر هتفضل غالية علي - وأنت بعيد تقدر تساعد)، مشيرا إلى أن مصر باتت بعد مرور عامين من الثورة في حاجة إلى العملة الصعبة بعدما استنزف الكثير من احتياطي الدولة، مؤكدا أن مصر وإن كانت تمر بوعكة طبيعية في الوقت الحالي إلا أنها ستعود بإذن الله أقوى وأفضل لتحتل مكانتها الحقيقية في المنطقة والعلم ككل .
