قال الرئيس محمد مرسي، خلال افتتاح القمة الاقتصادية العربية الثالثة، إن مصر قادرة على المساهمة وبقوة في المسيرة الاقتصادية العربية رغم التحديات التي تواجهها مصر بعد الثورة، مشيرًا إلى أن مصر التي طالما حرصت على أمن واستقرار جميع الدول العربية لصد أي تهديد لها، فهي في حاجة إلى تعاونها في مجال الاستثمار. وأشار مرسي إلى أن الاقتصاد المصري متعدد القطاعات بما يتيح له إمكانية تحقيق معدلات نمو متقدمة خلال السنوات القادمة وأنها تسعى حاليًا للتعاون مع المؤسسات المجتمع الدولي بهدف التوصل لاتفاق لمساعدة الاقتصاد المصري على أسس وطنية لتحقيق تقدم ملموس في قطاعات الاقتصاد المختلفة. وأكد الرئيس أن الحوار بشأن الارتقاء بالعمل العربي المشترك لا ينبغي أن يصرفنا عن التعامل مع مشكلات حالية تواجه الشعب الفلسطيني جراء ما يتعرضون له من مشكلات إنسانية، مشيرًا إلى ضرورة المسارعة لتوفير الاحتياجات العاجلة للحكومة الفلسطينية، بجانب حث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني. وبشأن الوضع السوري قال مرسي إنه يجب تمكين الشعب السوري من اختيار قياداته بإرادته الحرة وحقه في تقرير مصيره وهذا ما تسعى إليه مصر على جميع الأصعدة. وأكد أن مصر لا تقبل التدخل العسكري في مالي، لما في ذلك من تأجيج للصراع في المنطقة، وأن التدخل يجب أن يكون سلميًا وتنمويًا، لان التدخل العسكري سيخلق بؤرة جديدة من العنف في وسط أفريقيا. كما طالب الرئيس الدول العربية بالوقوف بجانب دولة الجزائر ضد كل من يحاول الاعتداء على استقلالها أو الاعتداء على إرادة أي قطر من أقطارنا العربية. وفي نهاية كلمته سلم الرئيس مرسي رئاسة القمة الاقتصادية إلى ولي العهد السعودي الأمير سليمان بن عبد العزيز، وقال: "يسعدني كرئيس الدورة الثانية أن ادعو المملكة العربية لرئاسة هذه القمة في دورتها الثالثة وأنا على يقين أن السعودية تحت القيادة الرشيدة للملك بما يتمتع به من رؤية خير من يقوم بهذه المهمة، وهذه الدورة ستكون إضافة إلى ما سبق وأكثر تنوعًا".
