"لا يمكن أن تقر لنا عين أو يغمض لنا جفن والدم السوري يُراق، فدماء الشعب السوري في رقابنا جميعا ولابد أن نتجه نحو الحل النهائي للقضية السورية بكل قوة"، بهذه الكلمات عاود الدكتور "محمد مرسى" رئيس الجهورية هجومه الضاري على بشار الأسد ونظامه الذي سبق أن وصفه بالقمعي والمجرم. وأعلن "مرسى" أنه قرر معاملة الطلاب السوريين في مصر معاملة الطلاب المصريين وإجراء مباحثات جادة مع تركيا لإمدادهم بالأساتذة لتعليم الطلاب السوريين من العائلات التي نزحت إلى تركيا. وأضاف الرئيس - خلال كلمته التي ألقاها خلال فعاليات الدورة 138 لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية بالقاهرة - أن مصر تسعى لضبط علاقتها مع دول الجوار وترتيب مصالحها معها، لافتا إلى أ مصر ترى أن الإطار المقترح لسياسة الجوار العربي تكمن في الحفاظ على سيادة ووحدة المنطقة العربية ورفض أى محاولة لمس أى قطر عربى فلا يمكن أن يكون التعاون مع دول الجوار إلا باحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل فى شئونها. وقال مرسى: "لا نتدخل فى شئون أحد ولا نصدِّر ثورة لأحد لكننا ندعم الشعوب التى تتحرك لنيل حريتها والحفاظ على كرامتها وكبريائها". وشدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى هى قضية العرب الأولى والأساس لتحقيق الأمن والاستقرار للأمة العربية، قائلا: "لن تنهض الأمة العربية إلا بإيجاد الحلول الجذرية للقضية الفلسطينية، ونحن فى حاجة إلى الوقوف بجانب الحق ودعم أشقائنا الفلسطينيين حتى يستطيعوا بناء دولتهم المستقلة واسترداد سيادتهم، ولابد أن نستغل كل ما لدينا من قوة وتأثير ليتخذ العالم نفس الموقف، فلم يعد ممكنًا الاستمرار فى تجاهل الوضع الفلسطينى". وأكد أن الشعوب العربية لن تسمح بأن تتحول عملية السلام إلى مفاوضات لا نهائية تضيع الوقت والفرص على الشعب الفلسطينى والمنطقة العربية، كما تؤيد القيادة الفلسطينية فى مطلبها بالعضوية الكاملة فى الأممالمتحدة.