ذكر موقع "هفنجتون بوست" الإخباري الأمريكي أن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الموجود في مصر ناقش الرئيس محمد مرسي في تصريحاته المعادية لإسرائيل التي أدلى بها في عام 2010، لمعرفة اتجاهات الرئيس وموقفه الحالي من إسرائيل. وأشار الموقع إلى أن تصريحات الرئيس مرسي التي أدلى بها عام 2010 وانتقد فيها اسرائيل وحرض ضدها بشكل واضح، أثارت قلق الإدارة الأمريكية بشدة حول مستقبل السلام بين مصر وإسرائيل، خاصة بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إلى الحكم. واجتمع الرئيس مرسي بوفد مجلس الشيوخ الذي يزور مصر حاليا ويرأسه السيناتور الجمهوري "جون ماكين" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والمرشح السابق للرئاسة، والذي كشف للرئيس مرسي عن وجهة نظره القلقة من هذه التصريحات. وتمنح الولاياتالمتحدةالأمريكية مصر معونة سنوية تصل إلى 1.5 مليار دولار من أجل الحفاظ على هذا السلام، وذلك منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين عام 1979، وهو ما يدفع واشنطن للحفاظ دائما على حالة السلام والتصدي لأي محاولات من أجل إثارة التوتر في المنطقة. ومما زاد من القلق الأمريكي هو رفض مرسي أو الإخوان التعليق علي تصريحات مرسي التي تم الكشف عنها مؤخرا، وهذا الصمت اعتبره المحللون اعترافا بالسياسة التي ينتهجها الإخوان ضد إسرائيل، لذلك كان لابد من استيضاح الأمر من الرئيس نفسه من خلال وفد الكونجرس الذي يزور مصر حاليا.
